خرج امحند العنصر،الأمين العام لحزب الحركة الشعبية عن هدوئه ورزانته المعتادة والتحق بجوقة زعماء الأحزاب السياسية اللذين أصبحوا يتحدثون لغة غير معتادة منها لتصريحات مسؤولة لزعيم حزب سياسي ظل يحافظ على رباطة جأشه وهدوء أعصابه حتى في أحلك اللحظات والمواقف. العنصر،الذي كان يتحدث أمس الأربعاء،على هامش لقاء تأسيسي لفرع الحركة الشعبية بالعروي وأفسو وحاسي بركان، هاجم أعضاء الحركة التصحيحية لحزب السنبلة واصفا إياهم ب" الكناطح".
ويبدو أن العنصر، الوزير الوحيد في التشكيلة الحكومية الذي ظل بعيدا عن مثل هذه السلوكات والمصطلحات، ربما تلقى تلميحا لأن يدخل "رحبة" هذه الكلمات ويلتحق بركب زعماء الأحزاب ممن سبقوه لاستعمال مصطلحات قدحية لا تتماشى والوقار المفروض توفره في زعيم حزب سياسي.
فخلال مسيرته الحكومية والسياسية منذ 50 سنة، لم يحسب على امحند العنصر ابن منطقة مرموشة، ما يثير سخط معارضيه ولو كانوا الأشرس طوال عهده لكنه اليوم يدخل عالم "زملائه" من بابه الواسع ويبتدع لنفسه مصطلحات مثل"لگناطح". مهددا بطرد كل مناضل من الحركة التصحيحية ممن لا توافق توجهاتهم اختيار قيادة حزب السنبلة التي يرأسها امنحد العنصر.