أكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب أعد استراتيجية وطنية حول الهجرة تعتمد على مقاربة إنسانية شمولية وحقوقية وعلى حكامة جهوية ودولية. وأضاف بيرو، في معرض رده على سؤال آني خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين حول "الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء"، أن هذه الاستراتيجية، التي انطلقت منذ 18 شهرا، أعطت انطلاقة لعملية استثنائية مكنت من تسجيل 27 ألف و643 طلب وتسوية وضعية 18 ألف و694 ملف لأشخاص حصلوا على بطاقة الإقامة.
واعتبر أنيس بيرو أن هذه الاستراتيجية اعتمدت على ستة مبادئ أساسية، من ضمنها مقاربة التعاون الدولي، باعتبار أن الهجرة لا تهم المغرب بمفرده بل العديد من الدول سواء في الشمال أو في الجنوب.
ولاحظ أن سياسة المغرب في مجال الهجرة أصبحت نموذجا يحتذى به، مشيرا إلى أن سياسة الهجرة في المغرب تعتبر كذلك نموذجا للاندماج، تحدد فيه 11 هدفا، منها سبعة أهداف قطاعية وأربعة أفقية في العديد من المجالات كالتعليم والثقافة والسكن والتكوين المهني والمساعدة القضائية والصحة والترسانة القانونية.
وأضاف الوزير أنه توجد حاليا ثلاثة مشاريع قوانين، سترى النور قريبا، منها ما يتعلق بالاتجار في البشر ومنها ما يتعلق باللجوء والهجرة، فضلا عن الجانب المتعلق بالدعم الإنساني، وأنه تم توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع المجتمع المدني واتفاقية مع الهلال الأحمر، معربا عن يقينه أن "كل ذلك يجعل من المغرب نموذجا في معالجة الهجرة وفق مقاربة شمولية تعتمد على التنمية واحترام كرامة الإنسان