قال مسؤولون فرنسيون كبار إن الشرطة ألقت القبض على شاب جزائري تشتبه بتخطيطه لهجوم وشيك على كنيسة وعثرت في حوزته على رشاشات كلاشنيكوف ومسدسات وذخيرة.
واعتقل الشاب (24 عاما) وهو طالب يدرس تكنولوجيا المعلومات يوم الأحد بعدما أطلق النار على نفسه عن طريق الخطأ واستدعى سيارة إسعاف.
ويشتبه في الشاب الذي لم يكشف عن اسمه بقضية مقتل امرأة في الثانية والثلاثين من عمرها.
وعززت فرنسا مراقبة أجهزة المخابرات للمهاجمين المحتملين ونشرت قوات للقيام بدوريات في المواقع الحساسة بعدما قتل إسلاميون متشددون 17 شخصا في يناير كانون الثاني في هجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية.
وعثرت الشرطة في سيارة المتهم ومنزله على أسلحة وسترات واقية من الرصاص فضلا عن نصوص عن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف "توضح الوثائق المفصلة التي عثر عليها أيضا بما لا يدع مجالا للشك أن الشخص كان يخطط لهجوم وشيك على كنيسة أو اثنتين على الأرجح."
وقال كازنوف إن السلطات الفرنسية اشتبهت من قبل في رغبته في السفر إلى سوريا. وأجرت الشرطة تحريات بشأنه في 2014 و2015 دون أن تجد ما يستدعي المزيد من التحقيق.
وقال فرانسوا مولان رئيس مكتب الادعاء العام في باريس إن البحث في هواتف المتهم وأجهزة الكومبيوتر المحمولة التي يملكها "أظهرت أنه كان على اتصال مع شخص آخر قد يكون في سوريا طلب منه بشكل محدد استهداف كنيسة وكان يناقش معه وسائل شن هجوم."
وأشار مولان إلى أن المشتبه به أدلى بتصريحات "بعيدة عن المنطق" وأنه أصيب بالذعر جراء امتلاكه كمية كبيرة من الأسلحة وجرح نفسه عندما كان يحاول إلقاءها في نهر السين الذي يجري عبر باريس.
وأوضح مولان أن شخضا مقربا من الشاب اعتقل لاستجوابه اليوم الأربعاء من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.