اصبح موضوع خطبة الوزير الشوباني لزميلته في الحكومة والحزب سمية بنخلدون، مثار نقاشات صاخبة في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليمتد إلى أوساط حزب العدالة والتنمية، حيث أضحى يستاثر باهتمام العديد من الاخوان حاجبا بذلك اهم الاشكاليات المطروحة على الساحة السياسية بالبلاد والتي من المفروض ان تكون حديث الساعة... هكذا تحول موضوع خطوبة الوزيرين المنتميين إلى حزب العدالة والتنمية، الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وسمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي سمية بنخلدون، إلى محور لنقاشات صاخبة وحامية بين أعضاء "البيجيدي"، حيث أوردت جريدة "أخبار اليوم" أن النقاش موزع بين الصالونات الداخلية للحزب والمؤسسات التي يتوفر فيها على تمثيليات، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وانقسم أعضاء الحزب، تضيف ذات الجريدة، إزاء هذا الموضوع إلى متعاطفين ومنتقدين. فبينما تدافع الفئة الأولى على الوزيرين باعتبار خطوبتهما شأنا خاصا يندرج ضمن حياتهما الشخصية ولا علاقة له بالمسؤوليات الحكومية التي يتحملانها، ينتقد البعض الآخر ما اعتُبر انسياق الوزيرين وراء رغباتهما الشخصية، في وقت يفترض فيه التركيز على المسؤوليات الجسيمة التي يتحملها الحزب داخل الحكومة والبرلمان.
وأشارت ذات الجريدة، نقلا عن مصادر وصفتها ب"القيادية في حزب المصباح"، إلى وجود نقاشات "ودية" داخل الحزب تُحترم، شريطة عدم التجريح أو المساس بشرف أو كرامة الأشخاص، مضيفة ان بعض هذه النقاشات تطور إلى إثارة انعكسات خطوة الارتباط بين الوزيرين على صورة الحزب، خاصة في الخارج، إذ أثارت أبعاد هذا الإرتباط مخاوف داخل الحزب من تضرر صورة "البيجيدي" رغم المجهودات التي بذلها لتقديم نفسه كحزب يجمع بين المرجعية الإسلامية والانفتاح وروح العصر.
في المقابل انبرى البعض الآخر، تقول الجريدة استنادا إلة ذات المصادر، للدفاع عن الوزيرين بقوة، معتبرين أن في النقاش الدائر حاليا بشأنهما تحامل وتوظيف سياسي، خاصة بعد الخرجة التي قام بها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط بمدينة الرشيدية، حينما اتهم الشوباني بأنه "زير نساء" تسبب في تطليق الوزيرة بنخلدون من زوجها.