تعمل مصالح الإنقاذ الإسبانية ووزارة التجهيز، منذ أول أمس الأربعاء، على احتواء إمكانية تسرب وقود سفينة الصيد الروسية التي غرقت الثلاثاء الماضي قبالة جزيرة كناريا الكبرى. وغرقت السفينة "أوليغ نايدينوف"، التي شب فيها حريق ليلة السبت الأحد الماضيين بميناء لافوث بلاس بالماس، مساء الثلاثاء الماضي على بعد نحو 15 ميلا بحريا جنوب بونتا ماسبالوماس (كناريا الكبرى)، وبخزاناتها 1400 طن من الفيول.
وعقب هذا الحادث، توجهت وزيرة التجهيز الإسبانية آنا باستور، أمس الخميس على متن مروحية، إلى المنطقة لتتبع الوضع. وأمرت بعد ذلك برفع حالة التأهب إلى المستوى 1 بعد غرق هذه السفينة، التي توجد حاليا على عمق 2400 متر تحت البحر.
وقالت مصالح الإنقاذ البحري، اليوم الجمعة، إن الظروف الجوية التي تسود المنطقة تمنع من أخذ عينات من "أوليغ نايدينوف" وتعيق قيام سفينة "ميغيل دي سرفانتس"، التي توجد بعين المكان، بتثبيت حواجز مكافحة التلوث لمنع انتشار النفط المتسرب من السفينة الروسية.
كما أرسلت الحكومة الإسبانية سفينة "غواردامار" وطائرة "ساسيمار 101" للإنقاذ البحري لمراقبة المنطقة. فيما ستصل سفينة "لوث دي مار"، التي غادرت ميناء الجزيرة الخضراء للغرض نفسه، غدا السبت إلى كناريا الكبرى للمشاركة في مهام المراقبة.
وقالت السلطات الإسبانية إنه لم يتم لحد الساعة تسجيل أي أثر للتلوث، فيما ذكرت منظمة غرينبيس (السلام الأخضر) أنه سبق وأن تم الإبلاغ عن هذه السفينة، التي بنيت سنة 1990، في مناسبات عديدة، لممارستها أنشطة صيد غير قانونية بالسواحل الإفريقية