تعقد أطراف النزاع الليبي، يوم غد الأربعاء، في منتجع الصخيرات قرب العاصمة الرباط جولة حوار سياسي جديدة برعاية أممية، وذلك لإتمام الاتفاق حول حكومة وحدة وطنية، في وقت تستمر العمليات العسكرية الميدانية فيما تم استهداف سفارة المغرب امس الاثنين في طرابلس. وقال مدير مكتب محمد صالح المخزوم، عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ومقره طرابلس، حسب ما اوردته وكالة فرانس بريس اليوم، ان وفد المؤتمر سيصل اليوم الى المغرب و"الأكيد أننا سنستأنف جولة جديدة من المشاورات التي بدأناها قبل أسابيع".
وأضاف المتحدث، حسب ذات الوكالة، ان "أعضاء البرلمان مجتمعون الآن لتدارس التطورات الأخيرة وتحديد النقاط التي سيتم التطرق اليها في جولة الحوار الجديدة".
وقتل شخصان بينهما حارس امن وأصيب ثالث بجروح بعيد منتصف ليل السبت الاحد عندما اطلق مسلحون النار على غرفة امنية امام سفارة كوريا الجنوبية، فيما انفجرت حقيبة وضعت بها متفجرات امام مقر السفارة المغربية بعيد منتصف ليل الاحد الاثنين.
وفي بيان تبناه أعضاء مجلس الأمن ال15 الاثنين قالوا انهم "ينتظرون بفارغ الصبر الجولة المقبلة من الحوار الليبي"، معربين عن "قلقهم الشديد حيال استمرار العنف" ومهددين ب"فرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والامن في ليبيا او الذين يقفون عقبة امام المرحلة الانتقالية".
وقال برناردينو ليون، المبعوث الأممي للدعم في ليبيا، "نحن قريبون جدا من الحل السياسي في ليبيا لكن ما زال امامنا الكثير من التحديات"، موضحا انها "المرة الاولى التي يجتمع فيها ممثلون لأهم المجموعات السياسية لمناقشة المشروع النهائي للاتفاق السياسي وجها لوجه".
وتمت صياغة هذا المشروع بعد ثلاث جولات من الحوار في منتجع الصخيرات الدولي قرب العاصمة الرباط، لكن الأممالمتحدة ترعى حوارات موازية بينها حوار الأحزاب، وكذلك حوار عمداء البلديات وحوار القبائل.
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق في طبرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ غشت بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا".
وسمحت الفوضى الامنية ببروز جماعات متطرفة بينها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على الجزء الاكبر من مدينة سرت (حوالى 450 كلم شرق طرابلس)، ويتواجد في مدينة درنة في شرق ليبيا.