أثار ظهور السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرت فليدرز، مساء أمس الاثنين، في مظاهرة نظمتها حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام بمدينة دريسدن شرق ألمانيا، احتجاجات عارمة شارك فيها مواطنون وأعضاء ومناصرون لعدد من الأحزاب الرئيسية الألمانية. وعبر المحتجون، وفقا لوسائل الاعلام الألمانية، عن رفضهم لحضور فليدرز إلى مدينتهم دريسدن (عاصمة ولاية سكسونيا) ومشاركته في مظاهرة نظمتها حركة "بيغيدا" (أوربيون وطنيون ضد أسلمة الغرب).
وتميزت الاحتجاجات بحضور قادة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، وزعيمي حزب الخضر المعارض زيمونة بيتر وجيم أزدمير، ووزيرة الاندماج في ولاية سكسونيا بيترا كوبينغ، وهي عضو بارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقالت كوبينغ في رد فعلها على مشاركة فيلدرز في هذه المظاهرة، إن حركة "بيغيدا" أصبحت تستقدم اليمين المتطرف في أوروبا إلى ألمانيا للترويج له، مضيفة "علينا أن نقف في وجه هذه المحاولات وأن نجهضها".
وكان نشاط حركة "بيغيدا" الذي تركز بالخصوص في مدينة دريسدن قد قل نسبيا وأيضا مسيراتها التي تنظمها منذ أكتوبر الماضي كل اثنين ضد المسلمين واللاجئين وعموم الأجانب، بعد استقالة عدد من مؤسسيها الذين تعرضوا لضغوطات قوية ومقاومة من الشارع.