أعلن أول أمس السبت في القاهرة عن تأسيس منتدى المرأة العربية، وأسندت رئاسته للمغرب في شخص السيدة مليكة الشيكر. ويهدف المنتدى الذي تقرر كذلك أن تحتضن مدينة الرباط مقره الرئيسي ، بحسب قانونه الأساسي الذي وزع خلال الاجتماع التأسيسي ، إلى أن يكون فضاء تشاوريا لمختلف الفعاليات العربية الفاعلة في الدول العربية ودول المهجر. وستكون له تنسيقيات بمختلف الدول العربية .
كما يهدف المنتدى إلى دعم المرأة العربية من أجل أن تتمتع بحقوقها المدنية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية ،وتفعيل دورها في مكافحة جميع أشكال العنف والتطرف وترسيخ قيم التسامح.
ويرمي كذلك هذا المنتدى النسائي العربي ، الذي هو منظمة غير حكومية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، إلى الدفاع عن القضايا الوطنية في مختلف المحافل الدولية ، وخاصة المرأة في وضعية صعبة ، كالنساء المحتجزات بمخيمات تندوف ، والنساء في دارفور ، وفي فلسطين، وفي بورما ، وكذا تربية المرأة على نهج الحكامة كأسلوب حياتي شخصي ومؤسساتي، وتنظيم دورات تكوينية ووضع برامج تحسيسية لفائدة المرأة العربية للنهوض بوضعيتها اقتصاديا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا ، ودعم البناء الديمقراطي ومشروع التحديث المجتمعي .
ومن بين أهداف هذا المنتدى كذلك، تشبيك المبادرات وإعداد بنك للمعطيات حول الفعاليات النسائية والإطارات الجمعوية الفاعلة في هذا المجال ، ودعم القدرات التدبيرية النسائية في مختلف المجالات بالدول العربية.
وقد تم انتخاب مجلس إداري لهذا المنتدى النسائي العربي ، تضمنت تشكيلته على الخصوص ، فضلا عن المغربية مليكة الشيكر التي اختيرت رئيسة له ، كلا من السيدة جيهان جادو ، مصرية مقيمة في فرنسا، كأمينة عامة ، والسيد أمينة عبد الرحيم، مغربية مقيمة في مصر ، كأمينة للمال، وسيدة محمد إبراهيم من مصر، مستشارة إعلامية.
واستهل المنتدى نشاطه بتنظيم ملتقى تواصلي للنساء المغربيات المهاجرات بمصر، وذلك بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج.
وخصص هذا اللقاء التواصلي لاستعراض المشاكل والتحديات التي تصادف النساء المغربيات المقيمات في مصر وتطلعاتهن.
وقد تم بهذه المناسبة تكريم المغربية أمينة عبد الرحيم المقيمة في مصر ، والمصرية جيهان جادو المقيمة في فرنسا ، لنجاحهما في الاندماج الإيجابي في بلدي إقامتهما.