وسط البهجة العارمة التي عمت ميدان التحرير عقب الاعلان عن تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وفي احدى الزوايا المظلمة، تعرضت "لارا لوجان"، مراسلة امريكية كانت تغطي احداث مصر، الى اعتداء جنسي، من قبل عدد من الشبان المصريين. وتحدثت لارا عن محنتها في مقابلة، قائلة انها شعرت بانها ستموت لا محالة عندما تعرضت لاعتداء جنسي من مجموعة من الغوغائيين اثناء تغطيتها الفرحة التي عمت ميدان التحرير في القاهرة. وفي نص للمقابلة في برنامج "60 دقيقة" قالت لوجان: "لم يساورني أي شك في انني في طريقي إلى الموت. لم اعتقد فقط انني سأموت بل سيكون موتا مع تعذيب سيستمر الى الابد". ونقلت لوجان (39 عاما)، وهي مواطنة من جنوب افريقيا ومراسلة حربية مخضرمة، الى الولاياتالمتحدة حيث مكثت في المستشفى اربعة ايام. وكانت تغطي الاحتفالات لبرنامج "60 دقيقة" في 11 فبراير شباط عندما احاط بها وبفريقها حشد من الغوغائيين. وقالت لوجان انها فقدت الاتصال بزملائها لمدة 25 دقيقة وتعرضت خلالها لاعتداء جنسي وللضرب لدرجة انها خشيت أنها لن تبقى على قيدة الحياة. واضافت أن تذكرها لطفليها الصغيرين ساعدها في تحمل الاعتداء الذي انتهى عندما انقذتها مجموعة من الجنود والنساء المصريين ونقلوها الى فندقها. وقالت لوجان، التي عادت الى العمل هذا الاسبوع، انها اختارت الكشف علنا عن محنتها لبث الشجاعة في غيرها من النساء اللائي يتعرضن لاعتداءات جنسية وخصوصا الصحفيات اللاتي يخشين ان مثل هذه الاعترافات قد تؤثر على عملهن. وبزغ اسم لوجان كمراسلة حربية لمحطة تلفزيون "جي.ام.تي.في" البريطانية اثناء بداية حرب افغانستان في 2001 وغطت بعد ذلك الحرب في العراق وما أعقبها من احداث عنف. وانضمت الي "سي.بي.اس نيوز" في 2002