أكدت مؤسسة كرانس مونتانا، امس الثلاثاء، أن المغرب دأب خلال السنوات الأخيرة على تعزيز مكانته المتميزة ضمن البلدان الإفريقية كبلد رائد على الصعيد التنموي، بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح بلاغ للمؤسسة، التي تستعد لتنظيم منتداها السنوي بمدينة الداخلة (12-14 مارس الجاري) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب وبالنظر لموقعه الاستراتيجي أيضا، أصبح حلقة وصل في العلاقات بين الشمال والجنوب و كذا بين بلدان الجنوب، ويضطلع بدور متميز باعتباره نقطة تقاطع رئيسية لهذه العلاقات.
وأبرز البلاغ أنه باختياره لمدينة الداخلة لاحتضان اجتماعه السنوي، تحت شعار "إفريقيا، التعاون الإقليمي والتعاون جنوب- جنوب"، يؤكد منتدى كرانس مونتانا اختياره لأرض إفريقية، للتداول حول شؤون إفريقيا الغنية بالموارد، والتي تعرف معدل نمو بطيئا.
وأكد في هذا الإطار أن القارة تحتاج إلى عناية مركزة بالنظر للآفاق الواعدة التي ترتسم أمامها، ولكونªا موضوعا للعديد من المخاوف الدولية.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الحدث الهام، المنظم بتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، يªدف إلى خلق فضاء للنقاش بين شخصيات ذات نفوذ عالمي بما في ذلك رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وخبراء وصناع قرار في مختلف المجالات للتداول حول التعاون الاقليمي والتعاون فيما بين بلدان الجنوب في افريقيا.
وتهم المواضيع التي سيشملها النقاش في إطار الجلسات العامة والموازية لهذه التظاهرة، على الخصوص، تحسين إدارة الموارد الطبيعية في إفريقيا، والاتصالات والتقنيات الرقمية الجديدة، والصناعات الغذائية وصناعات الصيد البحري، واندماج القطاع المالي في إفريقيا في الاقتصاد العالمي، والصناعة السياحية، والطاقة الخضراء.