اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة رجال أعمال إسرائيليين باعوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موادا خامة، استخدمتها الحركة الفلسطينية في عمليات تصنيع أسلحة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي لوبا السمري إنه سُمح بالنشر في قضية خطيرة تتعلق بظاهرة مثيرة للقلق عن رجال أعمال إسرائيليين ألحقوا مقابل المال ضرراً بالغا بأمن إسرائيل، وذلك عن طريق إدخال مواد إلى قطاع غزة.
وأضافت السمري أن تحقيقاً مشتركاً بين شرطة منطقة النقب والجنوب، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ومصلحة الضرائب، أسفرت عن اعتقال ثلاثة إسرائيليين يهود.
وأوضحت أنه تم اعتقالهم للاشتباه في بيعهم ونقلهم البضائع ذات الاستخدام المزدوج والمحظور دخولها إلى قطاع غزة، مع العلم أن هذه السلع يتم استخدامها من قبل "المنظمات الإرهابية" لاستعادة بنيتها التحتية التي دمرت خلال العملية العسكرية الأخيرة، وذلك مقابل مبالغ كبيرة من المال.
وأشارت إلى أنه تم تهريب هذه المواد عبر شركات وهمية شكلها رجال أعمال إسرائيليين، رغم التحذير المسبق الذي كان قد تم توجيهه لهم لوقف بيع مثل هذه السلع لتجار من غزة.
وذكرت أن أحد المعتقلين هو من سكان منطقة عسقلان، واثنين آخرين من وسط إسرائيل، لافتة إلى أنه بعد التحقيقات الواسعة والمعقدة، وتأسيس البنية الأساسية لقاعدة أدلة راسخة، قامت النيابة العامة في المنطقة الجنوبية بتقديم لوائح اتهام ضد المشتبه بهم الثلاثة (الذين لم تذكر أسماءهم).