قالت المصادر إن شركة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إيه) النفطية المملوكة للدولة توقفت عن شراء النفط الخام الجزائري الخفيف الذي كانت تمزجه بنفطها الثقيل عالي الكبريت، بسبب مشكلات فنية وخلافات بشأن السعر. وينهي هذا القرار جهودا لخفض التكلفة أطلقتها فنزويلا في أكتوبر لاستخدام مزيج صحارى الجزائري بدلا من النفتا الثقيلة الأغلى سعرا لتخفيف خام حزام أورينوكو المحلي الذي يشكل حوالي 40 بالمئة من انتاج فنزويلا.
وتضيف المعطيات المتوفرة أن الشركة الفنزويلية مزجت ما وصل إلى أربعة ملايين برميل من الخام الجزائري الخفيف بنفطها عالي الكبريت لانتاج مزيج للتصدير يوجه أساسا إلى الولاياتالمتحدة والصين.
وقال متعامل مع بتروليوس دي فنزويلا طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لأنه غير مصرح له بالحديث علنا بشأن الأمر "بتروليوس دي فنزويلا تخطر الشركاء والتجار بأنها لن تشتري بعد الآن مزيج صحارى بسبب مشكلات لوجستية."
وأضاف "يمكن بدلا من ذلك تفريغ ونقل مشتريات النفتا لمزجها مع الخام الثقيل عالي الكبريت في حزام أورينوكو."
وأكد مصدر في شركة الطاقة الجزائرية الحكومية سوناطراك أن الشركة "أوقفت الصادرات إلى فنزويلا" وقال مصدر آخر في القطاع إن الخلاف كان على السعر.
وبرغم انخفاض أسعار النفط الخام العالمية فقد رفعت الجزائر السعر الرسمي لنفطها في الربع الأخير من 2014 بعد توقيع عقد مع فنزويلا.