أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الجمعة 9 يناير أن شرطة باريس تحاصر المشتبه فيهما بالهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" في أحد المعامل شرقي العاصمة. وأكدت الشرطة الفرنسية أن المطاردين سعيد وشريف كواشي هما نفسيهما المشبه فيهما بالهجوم على مقر"شارلي ايبدو".
وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت في وقت سابق أنها رصدت شرق باريس مكان سعيد وشقيقه شريف وشرعت بمطاردتهم.
من جهتها ذكرت وكالة فرانس برس أن السكان المحليين في بلدة دامارتان أون غويل شمال شرق باريس تعرفوا على المشتبه بهما، وأبلغوا الشرطة التي تقوم بملاحقتهم على الطريق السريع A2 ما استدعى تبادلا لإطلاق النار معهما.
وأضاف المصدر أن المشبه فيهما يحتجزون رهينة واحدة على الأقل.
وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن قتيلين على الأقل ونحو 20 جريحا سقطوا أثناء العملية، وهو ما نفته النيابة العامة الفرنسية لاحقا.
إلى ذلك دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة 9 يناير الفرنسيين للمشاركة في تظاهرات الأحد القادم ضد الإرهاب، معتبرا أن "من حق كل مواطن أن يتظاهر في كل أنحاء الجمهورية".
وأضاف هولاند خلال اجتماع طارئ في مقر وزارة الداخلية أن هناك تعاونا استخباراتيا مع حلفاء فرنسا لمواجهة الإرهاب.
وبرر الرئيس الفرنسي تدخل بلاده العسكري في العراق ومالي بأنه جاء" لمنع وصول الارهاب إلى فرنسا".
وتعهد هولاند بأنه لن يسمح للإرهاب باستهداف فرنسا ثانية، معلنا أنه قرر وضع قوات إضافية لحماية الرهائن وتطويق المكان للمحافظة على المنشآت الوطنية .
سعيد كواشي تدرب على يد القاعدة في اليمن
وذكرت مصادر أوروبية وأمريكية أن أحد المشتبه في تورطهما بالهجوم تدرب مع متشددين تابعين للقاعدة في اليمن حسب مصادر أمريكية وأوروبية.
وقالت المصادر القريبة من التحقيقات الخميس 8 يناير إن سعيد كواشي أقام في اليمن لعدد من الأشهر تدرب خلالها مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو أحد أنشط أذرع القاعدة.
وأكد مسؤول يمني أن الحكومة اليمنية كانت على علم بصلات محتملة بين سعيد كواشي وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأنها تحقق في هذه الصلات المحتملة.
وقالت المصادر إنه بعد أن عاد سعيد كواشي إلى فرنسا من اليمن بدا أن الشقيقين تجنبا أي أنشطة قد تجتذب اهتمام أجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية.
وذكرت مصادر حكومية أمريكية أن سعيد كواشي وشقيقه شريف أدرجا في اثنتين من قواعد البيانات الأمنية الأمريكية، وهما قاعدة بيانات شديدة السرية لمكافحة الإرهاب تحتوي على معلومات بشأن 1.2 مليون مشتبه فيه محتمل، والثانية قائمة أصغر كثيرا "لحظر الطيران" يحتفظ بها مركز مراقبة الإرهابيين.