أعلنت عناصر تنتمي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شريط فيديو نشر على الإنترنت الخميس 18 ديسمبر مسؤوليتها عن اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وقال مطلوب للسلطات التونسية، في قضية الهجوم على المعارضين عام 2013، يدعى أبو المقاتل "نحن من اغتلنا شكري بلعيد ومحمد البراهمي".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تبني عمليتي الاغتيال. وكان المعارض المناهض للإسلاميين شكري بلعيد قتل في 6 فبراير عام 2013 في تونس. وفي 25 يوليو من نفس العام، اغتيل محمد البراهمي المعارض القومي اليساري.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية بأن أبو مقاتل واسمه الحقيقي أبو بكر الحكيم، عنصر "إرهابي". وظهر المعني في الفيديو محاطا بثلاثة مسلحين آخرين بلباس عسكري.
وتوعد أبو مقاتل بالمزيد من عمليات الاغتيال : "سوف نعود ونغتال الكثير منكم. والله لن تعيشوا مطمئنين ما دامت تونس لا يحكمها الإسلام"، داعيا التونسيين إلى مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وبحسب حصيلة رسمية للسلطات التونسية، فقد انضم ما بين 2000 إلى 3000 تونسي إلى المجموعات المتشددة ومن بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" للقتال في سوريا والعراق، وتخشى السلطات أن تؤدي عودة بعض هؤلاء إلى زعزعة استقرار البلاد.
وتشهد تونس منذ ثورة يناير 2011 تصعيدا للهجمات التي تنفذها جماعات متطرفة قتل خلالها العشرات من رجال الأمن إلى جانب المعارضين الاثنين.