قال جون أرلي خبير البنك العالمي الذي شارك في اعداد تقرير صدر أخيرا حول الأعمال (دووين بيزنيس) إن المغرب هو البلد الأكثر تيسيرا لانشاء المقاولات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح أرلي في حديث نشرته أسبوعية "شالنج" في عددها الأخير أنه "من بين بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط، يعد المغرب البلد الأكثر يسرا فيما يخص إحداث مقاولة. في المعدل، يكون أمام المقاول المغربي 11 يوما وخمسة مساطر لانجاز مجموع الخطوات المطلوبة، أي أقل من ألمانيا".
وأبرز أن المغرب يحتل الرتبة الثانية على مستوى المنطقة في مجال تيسير عمليات الاستيراد /التصدير بعد الامارات العربية المتحدة مشيرا الى أن المقاول الراغب في تصدير إنتاجه انطلاقا من المغرب أمامه 10 أيام و595 دولار، أي أقل من اليابان.
وأضاف المسؤول بالبنك العالمي أن هذا الوضع مثير للاعجاب علما أن المقاول كان يحتاج الى ضعف هذه المدة تقريبا (17 يوما) حتى عام 2006، مرجعا هذا التقدم الى برنامج الاصلاحات التي انخرط فيها المغرب في هذا المجال.
وأشار جون أرلي الى أنه، علاوة على التجارة عبر الحدود، يحتل المغرب موقعا جيدا على صعيد منح رخص البناء (المرتبة 54) حيث تم تقليص الآجال والمساطر ب 10 في المائة بفضل خلق شباك وحيد.
وأضاف الخبير الدولي أن التراجع الطفيف للمغرب (من الرتبة 68 الى 71) في ترتيبه على مستوى الأعمال (دووين بيزنيس) في 2015 لا يعكس تدهورا في مناخ الأعمال بالبلاد. بل إن المغرب حسن نتائجه على هذا المستوى من 43 ر 64 (2014) الى 06 ر 65 (2015)، بفضل التقليص من آجال التصدير والاستيراد ونقل الملكية.