أفادت وسائل إعلام محلية بأن مواطنين صينيين وأتراك نجوا، امس الاثنين ، من محاولة اختطاف على يد مجموعة مسلحة بمنطقة القبايل التي سبق وأن أعدم فيها مواطن فرنسي من طرف فصيل متطرف موال لتنظيم (الدولة الإسلامية). وذكرت صحيفة "الوطن" في نسختها الإلكترونية أن قافلة الرعايا الأجانب الذين يعملون في شركتين تتوليان أشغال إنجاز خط السكة الحديدية المزدوج تعرضوا في المكان المسمى "تيقسراي" بأعالي احنيف في البويرة (120 كلم جنبو- شرق الجزائر العاصمة) "لكمين نصبته مجموعة إرهابية".
وقد تعرض هؤلاء الرعايا الذين كانوا مرفوقين بوحدة للدرك الوطني تؤمن تنقلهم، لوابل من الرصاص من طرف "مجموعة من الإرهابيين"، إلا أن تدخل الدركيين - يقول موقع "الحدث الجزائري"- حال دون تسجيل خسائر بشرية بعد أن فتحوا النار في وجه المسلحين وقاموا بتطويق سيارات العمال الأجانب، مضيفا أن "تبادل إطلاق النار بين الطرفين استمر لقرابة نصف ساعة، قبل وصول تعزيزات من قوات الجيش ما دفع بالمجموعة الإرهابية إلى الفرار نحو وجهة مجهولة".
وأوردت "الوطن" أن عملية التمشيط التي أطلقتها دوريات الجيش بالمنطقة بعد هذا الهجوم، مكنت من إلقاء القبض على اثنين من المسلحين.
ولم يستبعد موقع (الحدث) "فرضية تورط كتيبة ناشطة بالبويرة التحقت بتنظيم (جند الخلافة)" الذي أعلن مسؤوليته عن إعدام الرعية الفرنسي هيرفي بيير غوردال نهاية شتنبر الماضي أياما قليلة قبل إعلان ولائه لتنظيم "(الدولة الإسلامية".