بعيدا عن السير العادي للتحقيقات بالمحكمة، أثارت قضية اتهام المغني الشعبي سعيد "ولد الحوات" بهتك عرض قاصر، ردود أفعال متضاربة ومتباينة. المغني المذكور أودع الأربعاء الماضي سجن عكاشة مع متابعته في حالة اعتقال بالتهمة المشار إليها، ذلك قبل أن تحيله عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالحي المحمدي في حالة اعتقال على النيابة العامة إثر شكاية في الموضوع.
تفاصيل القضية تعود حين تقدمت والدة فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، بشكاية أمام المصالح الأمنية تتهم فيها المغني الشعبي المعروف باسم سعيد "ولد الحوات" بالاعتداء على ابنتها جنسيا.
الشكاية تقول كما رواها مصدر حقوقي قريب من الملف، إن الفتاة المشتكية اتصلت ذات ليلة ب "ولد الحوات" عبر هاتفها النقال من أجل الالتحاق بها بمنزل عائلتها الكائن ب"لا فيليت" بالحي المحمدي، قبالة دوار "سي احمد".
البيت فارغ والجو ملائم لقضاء ليلة حميمية. الفنان الشعبي سيصل، وفق الشكاية المقدمة، إلى البيت عبر سيارته، محملا بعصير وضع في قارورة بلاستكية. سيحتسيان العصير ويقضيان ليلتهما معا. تنهض الفتاة في الصباح لتجد دما سائلا بين فخذيها لتكتشف أن بكارتها افتضت.
يقول مصدر مقرب من "ولد الحوات"، أن ما نسب إليه في هذه القضية "مجرد ادعاء من إحدى المعجبات"، مشيرا إلى أن دفاع المتهم "يتوفر على قرص مدمج يتضمن تسجيلات صوتية من الضحية، تؤكد ابتزازها لموكله وتطالبه باقتناء شقة سكنية لها كي تضمن مستقبلها".
بالمقابل، تساءل مصدر مقرب من أهل الضحية أنه لو كان التسجيل الصوتي مسجلا قبل تحرير المحضر "لماذا لم يتم تقديمه لدى الضابطة القضائية؟".
المتحدث نفسه قال إن من تلقى مساومات مالية قدرها ب "الملايين" هم أهل الضحية من أجل التنازل عن القضية ب "اختلاق أقاويل مغايرة لمجرى الوقائع، لكنهم رفضوا ذلك"، مؤكدا أن الضحية تتوفر على تسجيلات المكالمات الهاتفية التي أجرتها مع المغني الشعبي.
شخص مقرب من "ولد الحوات" نفى هذا الكلام جملة وتفصيلا، ووصفه ب"الادعاء والافتراء". وقال إن من تعرض للابتزاز والمساومة هو المغني الشعبي وليس العكس. وفق ما أوردته الأخبار.