فرضت الولاياتالمتحدة اليوم الاربعاء عقوبات مالية على 11 فردا بالإضافة الى كيان اجنبي، باعتبارهم مجموعات "ارهابية دولية" وذلك في مسعى لوقف تمويل تنظيمي داعش والقاعدة. وستؤدي هذه العقوبات الى تجميد اصول هذه المجموعات وحظر اي معاملات بينها وبين شركات اميركية.
وأعلنت وزارة الخزانة الاميركية ان المجموعات المدرجة على القائمة السوداء عملت مع عدد من المنظمات مثل القاعدة وحلفائها وتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة والجماعة الاسلامية "لإرسال دعم مالي ومادي ومقاتلين ارهابيين اجانب الى سوريا وغيرها".
وتكمل هذه العقوبات قرارا لمجلس الامن الدولي يركز على وقف وعرقلة النشاطات المالية لجهاديين اجانب وإفشال جهودهم من اجل السفر الى الخارج، بحسب الخزانة الاميركية.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا، في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة امس الاربعاء، العالم الى "توحيد صفوفه" لمواجهة تهديد جهاديي "شبكة الموت" في سورياوالعراق.
وترأس اوباما اجتماعا خاصا لمجلس الامن اصدر قرارا يطالب كل الدول بتبني قوانين تجرم التحاق مواطنيها بجماعات مثل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.
وصرح مساعد وزير الخزانة ديفيد كوهين، المكلف شؤون الارهاب والاستخبارات المالية، ان "العقوبات التي صدرت اليوم ستعرقل جهود الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وجبهة النصرة والقاعدة والجماعة الاسلامية لجمع ونقل والحصول على اموال تسهل سفر المقاتلين الاجانب"، مستخدما تسمية اخرى لتنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف كوهين ان "اتخاذ هذه الاجراءات في اليوم نفسه الذي يتبنى فيه مجلس الامن الدولي قرارا انما هو دليل على التزام الولاياتالمتحدة وشركائها اضعاف والقضاء على وصول الارهابيين الى مصادر التمويل".
وتستهدف العقوبات الاميركية الجديدة شخصين اعتبرا وسيطين لتنظيم الدولة الاسلامية هما مواطن جورجي مقيم في سوريا يدعى "ترخان تيومورازوفيتش باتيراشفيلي" و"طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي" وهو قيادي في التنظيم، تونسي الاصل ويقيم في سوريا.
ومن بين الاشخاص الآخرين المستهدفين ستة معروفين بدعمهم لجبهة النصرة والقاعدة وحلفائهما.
أما الكيان الوحيد فهو "الهلال الاحمر الاندونيسي" الذي هو "في الظاهر" الجناح الانساني للجماعة الاسلامية التي تنسب اليها العديد من الهجمات في جنوب شرق اسيا الاكثر دموية منها الهجوم على بالي في اكتوبر 2002 والذي ادى الى مقتل مأتي شخص وشخصين.
وأضافت الوزارة "مع ان نشاطات الهلال الاحمر الاندونيسي ليست تمثل كل نشاطات القطاع الخيري ككل إلا انها دليل على كيفية مواصلة مجموعات ارهابية مثل الجماعة الاسلامية استغلال الهبات الخيرية لتمويل اعمال العنف وتامين غطاء للمتطلبات اللوجستية لتنظيمها الارهابي".