أكد الخبير والصحفي الباراغوياني لويس أغويرو واغنر أن الدعاية الإعلامية التي تقودها الحكومة الجزائرية ومنظمات غير حكومية حول قضية الصحراء المغربية "هو طمس وإخفاء للفظائع الخطيرة" التي يقترفها انفصاليو "البوليساريو" في مخيمات تندوف جنوبالجزائر. وعبر واغنر، في مقال نشر على البوابة الإعلامية الإسبانية (دياريو سيغلو 21) عن أسفه لكون حملات التضليل حول الفظائع التي ترتكبها "جبهة البوليساريو" في مخيمات تندوف تروم إخفاء هذه الجرائم عن الرأي العام، واتهام المغرب "بأمور وهمية ولا وجود لها".
وأضاف أن الدليل على هذه الحملة الدعائية المغرضة، هو الصمت حول المظاهرات التي نظمت مؤخرا بمخيمات تندوف ضد قادة جبهة البوليساريو، وأمام مقر المفوضية السامية للاجئين، ل"شجب صمت المنظمات الدولية وسلبية السلطات الجزائرية حول التجاوزات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والحريات التي ترتكبها البوليساريو".
وتابع كاتب المقال أن المشاركين في هذه الاحتجاجات، وبينهم نشطاء من حركة شباب من أجل التغيير نددوا، أيضا، بالحصار الذي تفرضه ميليشيات "البوليساريو" على المدنيين في مخيمات تندوف، وكذا الاستغلال الجنسي الذي كانت ضحيته نساء صحراويات.
وأشار واغنر إلى أنهم طالبوا، أيضا، بفتح تحقيق حول الانتهاكات الخطيرة التي اقترفها جلادو "البوليساريو" في مركز الاعتقال المعروف ب"الراشد"، مذكرا بالتحقيقات التي فتحها القضاء الإسباني حول الانتهاكات التي اقترفها قادة الانفصاليين.
وكتب هذا الصحافي أن "الجيش الجزائري تدخل من أجل وضع حد لهذه الأحداث مظهرا بذلك من السيد الحقيقي لشعب يقول إنه يكافح من أجل استقلاله"، مشيرا إلى أن قيادة "البوليساريو" ليست لها القدرة على التفاوض "دون إذن من الجزائر".
وتحدث صاحب المقال، في الوقت نفسه، عن عمليات القتل وهجمات القرصنة التي ارتكبتها ميليشيات "البوليساريو" ضد صيادين إسبان في ثمانينيات القرن الماضي، والتي خلفت عددا من القتلى.
واستشهد الخبير والصحفي الباراغوياني، في هذا الصدد، بالهجوم الذي شنه أعضاء من جبهة "البوليساريو" على السفينة الاسبانية "كروز ديل مار"، والذي راح ضحيته سبعة من طاقمها.