طنجة.. توقيف مواطن سويدي من أصول عربية يشتبه تورطه في إعداد ورشة لصناعة المعسل            نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح مرتقبة من السبت إلى الإثنين بعدد من مناطق المملكة    مكتب الكهرماء يشرع في استغلال مشروعين لتقوية وتأمين التزويد بالماء الشروب بمدينتي المنزل وأوطاط الحاج    "البيضة ام الدجاجة اولا؟" .. علماء يحسمون الحدل أخيرا!    منتخب مصر يقرر إراحة محمد صلاح    مسؤول إسباني.. "برنابيو" لا يصلح لاستضافة نهائي كأس العالم 2030 وهذه الملاعب المرشحة    الدرهم المغربي يتراجع بنسبة 0.45% أمام الأورو    الحكومة مطالبة برد واضح حول فتح خط جوي مباشر بين فرانكفوت والناظور    الملك محمد السادس يهنئ عاهل إسبانيا    مواجهة الأسود وإفريقيا الوسطى.. هذا توقيت والقنوات الناقلة للمباراة        الرباط.. إجراء أول عملية لتجميد المبيض بالمغرب    نيكاراغوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل    "التقدم والاشتراكية": على الحكومة أن تصحح مسارها وتراجع توجهاتها    بعد ترشحه وحيدا .. ولد الرشيد يخلف ميارة رئيس لمجلس المستشارين    طارق حمان: المحطة الريحية جبل لحديد تعزز الاستقلال الطاقي للمملكة    "الإبادة الجماعية" متواصلة.. استشهاد وجرح أكثر من 268 فلسطينيا جلهم أطفال خلال 24 ساعة في غزة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    "تيك توك" تلغي مئات الوظائف وتوجه مواردها نحو الذكاء الاصطناعي    21,4 مليون مسافر.. مطارات المغرب تسجل رقما قياسيا    تقرير أممي يكشف عن انتصارات المغرب الدبلوماسية في قضية الصحراء المغربية    انتخاب محمد ولد الرشيد عن حزب الاستقلال رئيسا لمجلس المستشارين للنصف الثاني من الولاية التشريعية    مبادرة التنمية البشرية تعزز البنيات التحتية التربوية والاقتصادية للشباب بواد لاو    بعد انخفاضها ببضع سنتيمات .. اسعار وقود السيارات ترتفع بأزيد من درهم        الاتحاد الانجليزي يغرم نوتنغهام فوريست حوالي مليون دولار لانتقاده حكم "الفار"    الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد إفريقيا بتأثير محدود رغم التطلعات العالمية    جيش إسرائيل يحذر سكان جنوب لبنان    برلمانيون من البيجيدي يلتحقون بالأحرار    زياش يتعافى من الإصابة وسيكون حاضرا مع غلطة سراي في المواجهات المقبلة    مجلس جماعة الشعيبات يصادق على مشاريع لصيانة المسالك الطرقية وتزويد الساكنة بالماء الشروب        جامعة سعودية تتصدر تصنيفات الجامعات في الشرق الأوسط وأفريقيا    كيوسك السبت | شركة بريطانية تعلن اكتشاف احتياطي جديد من النحاس بالمغرب    "حزب الله" يعلن استهداف مصنع متفجرات إسرائيلي جنوب حيفا    قيمة تسويق المنتجات البحرية بموانئ المتوسط ترتفع إلى نحو 562 مليون درهم    خطوة مهمة من الرجاء الرياضي تجاه بن ونيس    "المهيب" يجلب جمهورا عريضا في باريس    مغاربة يحتجون على فظاعة الجرائم الإسرائيلية بعد مرور عام على "طوفان الأقصى"    لقاء يناقش المسؤولية الجنائية للأحداث    أبواب مفتوحة للتعريف بأنشطة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين    مطار طنجة ابن بطوطة يسجل نموا قويا بنسبة 20 في المائة في حركة النقل الجوي خلال ثمانية أشهر    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    المغرب يسجل إصابتين جديدتين ب"كورونا"    بروفايل l التصدي ل "هشاشة الحياة البشرية" يمنح "هان كانغ" جائزة "نوبل" للآداب    عبد الرحيم التوراني يكتب من بيروت: في مواجهة الخوف والحصار    "حديدان" يعود إلى الشاشة بأعمال جديدة    أخطاء كنجهلوها.. ميزات نظام مثبت السرعة (فيديو)    ميزة "مشرف جدا" تتوج أطروحة لنيل الدكتوراة حول "التحكيم البحري" للمحامية سناء الزباخ    مرضى داء السل يشكون انقطاع الدواء وبروفيسور ل" رسالة 24 ": وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة    بشرى لطلبة الناظور والدريوش.. ماستر جديد في القانون الخاص بكلية سلوان    وأْدٌ ضيَّع الورْد !    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز الجزيرة للدراسات: التوجه الإفريقي يحتل مرتبة مهمة في سلم أولويات الدبلوماسية المغربية
نشر في شعب بريس يوم 25 - 07 - 2014

سجل مركز الجزيرة للدراسات أن التوجه الإفريقي يحتل مرتبة مهمة في سلم أولويات الدبلوماسية المغربية، وذلك لعدة أسباب موضوعية وذاتية، أهمها الموقع الجغرافي للمغرب كدولة إفريقية بالأساس، والمقومات الاجتماعية والثقافية لساكنته.

وأبرزت دراسة تحت عنوان "البنية التاريخية للعلاقات البينية المغربية الإفريقية"، نشرها مؤخرا المركز الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، أن اهتمام المغرب بالقارة السمراء وبعمقه الإفريقي كان مباشرا وأساسيا منذ الإعلان عن استقلال المملكة سنة 1956 إلى الآن، وإن تغيرت الأساليب والطرق.

وأوضحت الدراسة، التي أنجزها الأكاديمي المغربي خالد الشكراوي، الباحث في معهد الدراسات الإفريقية بالرباط، أنه منذ مغادرته لمنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي) سنة 1984، نهج المغرب بعد ذلك سياسة تعتمد تطوير علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف بالاعتماد على التعاون الاقتصادي والثقافي أساسا مع الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية في غرب ووسط إفريقيا والمنظمات الجهوية (المجموعة الاقتصادية والمالية لغرب إفريقيا، والمجموعة الاقتصادية والمالية لوسط إفريقيا، وتجمع دول الساحل والصحراء).

وبلغة الأرقام، يكشف الباحث انه لحد الآن وقع المغرب ما يفوق 478 معاهدة واتفاق تعاون مع غالبية الدول الإفريقية (حوالي 40 دولة من مجموع 54 دولة)، مما يجعله حاليا ثاني مستثمر اقتصادي داخلي بالسوق الإفريقية بعد جمهورية جنوب إفريقيا، مبرزا أن المغرب يتوجه حاليا نحو تطوير التعاون الاقتصادي جنوب-جنوب مع القارة الإفريقيةº التي تحقق في زمن الأزمة الاقتصادية الأوروبية نسب نمو تعادل 5 في المائة، كما تحتوي على 30 في المائة من الاحتياطي العالمي للمعادن وضمنها 80 في المائة من المعادن النفيسة من فصيلة الكروم والبلاتين، و12 في المائة من الاحتياطي العالمي للمحروقات، و42 في المائة من الاحتياطي العالمي للذهب الخام، و60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة غير المستغلة، وكل ذلك في قارة تعاني من خطر الفقر والجوع وعدم الاستقرار.

لهذه الأسباب والإمكانيات وغيرها من الإيجابيات التي تمنحها القارة، يضيف الباحث، يتم تطوير الاستثمار المغربي في القارة، علما بأنه ما زال ضعيفا بالمقارنة مع ما هو متاح، حيث يبلغ حاليا حجم التبادل البيني المغربي الإفريقي حوالي 9 مليارات دولار، ما يمثل 10 في المائة، وهو ما يمكن تطويره بشكل ملحوظ في أفق سنة 2018 ليصل حجم التبادل الاقتصادي المغربي الإفريقي إلى 20 في المائة.

وبعدما ذكر بأن المغرب يستثمر حاليا في قطاعات اقتصادية واعدة بإفريقيا كالمعادن والأبناك والاتصالات والمنتجات الزراعية والبنيات التحية الكبرى، استنتج الباحث أن التوجه الإفريقي للمغرب نحو القارة السمراء "تمليه أسباب موضوعية تجد قبولا من لدن السوق الإفريقيةº وذلك بالنظر إلى حجم المشاريع المشتركة التي أنجزت في بلدان القارة من طرف القطاعين الخاص والعام المغربي في السنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن هناك 511 مقاولة مغربية حاضرة في السوق الإفريقية، وأن ثلثا الاستثمارات الخارجية المغربية تتجه نحو القارةº مما يجعله أول مستثمر إفريقي في غرب ووسط القارة.

ومن هذا المنطلق، يؤكد الباحث أن الحضور الاقتصادي المغربي بالقارة الإفريقية "يندرج في أفق بناء علاقات استراتيجية بينية إفريقية"، من أهم مميزاتها الارتكاز على العلاقات الثلاثية التي تحاول في المستقبل القريب جعل المغرب مركز التقاء ومحورا للعلاقات الاقتصادية بين القارة والشركاء الأوروبيين والشركاء العرب خاصة في بلدان الخليج، وربما أيضا مع بعض الشركاء في الشرق الآسيوي، مضيفا أن هذه السياسة تتجه إلى ملء الفراغ والضعف الذي تعرفه بنية التبادل بين الدول العربية.

وخلص الباحث إلى أن التحرك المغربي الحالي اتجاه إفريقيا، والذي كانت آخر تجلياته الزيارات المطولة والمتتالية لجلالة الملك محمد السادس إلى عدد من بلدان القارة، تمليه متطلبات اقتصادية آنية ملحة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا الشريك الأساسي للقارة، كما تمليها مقتضيات العهد الجديد لجلالة الملك، "المبني على استباق معالجة الأزمات بطرح الإصلاحات اللازمة، وتدبير التنمية الاقتصادية المحلية عن طريق إعادة تأهيل استراتيجيات الاقتصاد المغربي باعتماده على المقومات الذاتية والمؤهلات التي تزخر بها القارة الإفريقية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.