أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، امس الخميس بالدارالبيضاء، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكوين المهني في مهن الخدمات، وفضاء تجاري مخصص للمقاولة الصغرى التضامنية، واللذان ستنجزهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 30 مليون درهم. ويعكس هذان المشروعان الجديدان، اللذان يشكلان تجسيدا آخر للسياسة الاجتماعية للقرب لجلالة الملك، العناية البالغة التي يوليها جلالته للشباب وحرص جلالته الدائم على بروز اقتصاد اجتماعي وتضامني ناجع ومهيكل، قادر على إحداث فرص الشغل وخلق الثروة وتنمية الموارد والمهارات المحلية.
وتأتي هذه المبادرات لتعزيز مختلف الأعمال التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، والرامية إلى تشجيع ولوج الشباب لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، وتمكين المقاولين الصغار من الانخراط في الدورة الاقتصادية والتوفر على أرضيات ملائمة لتسويق منتوجاتهم.
وسيمكن مركز التكوين المهني في مهن الخدمات، الذي سيشيد بالحي الحسني، الأشخاص المستفيدين من تكوينات مؤهلة في قطاعات محدثة لفرص الشغل. وسيشتمل عل مكتب بيداغوجي للتوجيه، وورشات للتكوين، وقاعات لتعليم اللغات الأجنبية ومرافق أخرى.
وسينجز هذا المشروع في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس جهة الدارالبيضاء ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
أما الفضاء التجاري المخصص للمقاولة الصغرى التضامنية، فسينجز بحي الوازيس بهدف دعم تسويق منتوجات المقاولين الصغار، وتثمين المنتوجات المعروضة للبيع عبر ضمان ولوج أفضل للسوق وانفتاح على شركاء محتملين، فضلا عن ضمان مداخيل قارة للمستفيدين.
وسيشتمل هذا الفضاء ، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، على 74 رواقا للعرض، وغرفة مبردة، وقاعة للتخزين، ومستودع، ومقصف ومرافق أخرى.
ويترجم هذان المشروعان الإرادة الراسخة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن في العمل على مختلف الواجهات من أجل تحفيز الاندماج السوسيو- مهني للشباب، ومنح الدعم للفاعلين في الاقتصاد التضامني لكي يتمكنوا من تطوير نشاطهم، وذلك بهدف فتح آفاق أوسع من الأمل والكرامة أمام الأشخاص المستفيدين.