شرعت ولاية الشرطة بباريس أمس الأربعاء في مسطرة لمنع مظاهرة لدعم سكان غزة من المقرر تنظيمها بعد غذ السبت بالعاصمة الفرنسية. وبررت الولاية هذا الاجراء بوجود مخاوف من حصول تجاوزات، ومخاطر المس بالنظام العام، في ظرف يطبعه التوتر. وقد تم أيضا منع مظاهرات مساندة للفلسطينيين بعدة مدن فرنسية. واعتبر اتحاد مساجد فرنسا في رده على هذا المنع، أن المظاهرات السلمية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي "شرعية ومبررة".
وقال الاتحاد، في بيان إن كل شخص تواق للسلام والعدل لا يمكن أن يقف دون إحساس أمام مصير المدنيين والأطفال الفلسطينيين أول ضحايا هذا التصعيد.
يشار ان إشتباكات اندلعت في باريس يوم الأحد الماضي عندما تظاهر آلاف الأشخاص ضد إسرائيل تضامنا مع سكان قطاع غزة..
وسار المتظاهرون عبر شوارع باريس وراء لافتة ضخمة كُتب عليها "الدعم التام لكفاح الشعب الفلسطيني". لكن المواجهات اندلعت في نهاية المسيرة فس ساحة "الباستيل"، حيث قام أشخاص بإلقاء مقذوفات على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق غاز مسيل للدموع. وتواصلت الاضطرابات مساء الأحد.
وقالت تقارير إعلامية أن مئات اليهود حوصروا داخل كنيس في المنطقة وأن وحدات شرطة أرسلت لإنقاذهم.
وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والطوب على المنبى "كأنها إنتفاضة". وقامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق المجموعة، حيث أصيب شخصين من الجالية اليهودية وستة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة خلال الإشتباك الذي تلى ذلك..
وتمكن الأشخاص من الخروج من الكنيس حوالي الساعة 9 مساء، وفقا لصورة نُشرت على موقع تويتر من قبل "عصبة الدفاع اليهودي الفرنسية"، وهي مجموعة يمينية متطرفة.
وهوجم معبد يهودي آخر كذلك. وتم إعتقال ستة من المتظاهرين، وفقا للشرطة.
وندد رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس بمحاولة إقتحام الكنيس "بأشد العبارات الممكنة".
وقال في تصريح له أن "مثل هذه الهجمات التي تستهدف أماكن عبادة هي أمر غير مقبول".
وقالت جويل ميرغي، رئيس "المجلس الكنيسي الإسرائيلي المركزي" في فرنسا، لوكالة فرانس برس، "أنا أشعر بالصدمة العميقة والإشمئزاز. هذه العدائية تجاه الجالية اليهودية أخذت منحى غير مقبول على الإطلاق".
ودعت عمدة باريس آن هيدالغو إلى "الهدوء في مواجهة التوترات" في الشرق الأوسط.