أثار شعار حملة الانتخابات الرئاسية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يتضمن اسم النبي محمد بالعربية جدلا واسعا في تركيا، الدولة المسلمة ذات التوجه العلماني. وأُميط اللثام الاسبوع الماضي عن مغزى الشعار الانتخابي لمرشح "العدالة والتنمية"، رجب طيب أروغان، والمستخدم في ماراثون رئاسة تركيا، إذ علق وزير المالية التركي، محمد شيمشك، على الشعار الانتخابي عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلاً "هل تعلمون أن أردوغان استخدم أسم نبينا "محمد" باللغة العربية في شعاره الانتخابي؟".
وأثارت التغريدة، حسب ما اوردته وكالة فرانس بريس، رسائل استنكار عدة على شبكات التواصل الاجتماعي وتعرض من خلالها رئيس الحكومة الاسلامية المحافظة للانتقاد لانه "مزج بين السياسة والدين.
وقال مستخدم "ذي نايل" ان "اردوغان يظهر حجم متاجرته بالاسلام"، بينما نددت مستخدمة اخرى لموقع "سربيلناز ياسيت" بخيار المرشح اردوغان وقالت "من يعتقد نفسه، ان استخدام اسم النبي لأغراض سياسية اهانة".
إلى ذلك ذكرت صحيفة "راديكال" التركية، أن الشعار الذي يحمل معنى"الضوء الذي في نهاية النفق" والذي أذيع إنه نسخة تتطابق مع الشعار الذي اتخذه رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، باراك أوباما، في حملته الانتخابية لعام 2008، أصبح يحمل معنى جديداً وفقاً لكلام شيمشك.
وأوضح شيمشك، أن الشعار الذي أستخدم فيه اسم النبي "محمد" باللغة العربية، يحمل معنى " طريقنا هو طريقه" في إشارة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وأثار هذا التصريح الذي أدلى به شيمشك، إستياء وسخرية النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض انه لا يحمل أي معنى لاسم النبي "محمد" بأى شكل من الأشكال، معتبرين ان وزير المالية لا يعرف اللغة العربية من الأساس فكيف له أن يدلى بذلك التصريح، في حين رد شيمشك على ذلك بالقول ان تلك "وجهة نظره الشخصية، وكل شخص يرى الشعار من وجهة نظره".
يذكر أن شيمشك، من أكثر الوزراء الذين لهم وجود طاغي على مواقع التواصل الاجتماعي، ودائماً ما تثير تصريحاته الكثير من الجدل والاستياء أحياناً.
يشار ان واردوغان (60 عاما) ، المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية في تركيا يومي 10 و24 غشت، والتي تنظم للمرة الاولى بالاقتراع العام المباشر، لزم الصمت حيال شعار حملته الانتخابية الذي اثار الجدل.
وتتهم المعارضة اردوغان، المسلم الذي يمارس واجباته الدينية، بانه يريد "اسلمة" المجتمع التركي على حساب النظام العلماني عبر سلسلة من الاجراءات التي تحظر المشروبات الكحولية وتشرع ارتداء الحجاب في الوظيفة العامة والتدخل في الحياة الخاصة للاتراك.