بموازاة تحفظ بعض المتتبعين الجزائريين على إمكانية تأخير الأئمة لصلاة التراويح خلال المونديال، حسمت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية الجدل المثار حول إفطار المنتخب الجزائري، خلال المباراة التي ستجمعه مع نظيره الاماني، بإحالة كل طالب لفتوى في ذلك إلى فتوى أخرى سابقة للمجلس العلمي الذي أفتى للمنتخب الجزائري سنة 1982 بالإفطار خلال مباراته مع ألمانيا. .
فقد ذكّر عضو المجلس العلمي للإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور كمال بوزيدي، وحسب ما أوردته وسائل الإعلام الجزائرية، بحديث النبي "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه"، الذي يبين حسبه استحباب تأخير صلاة العشاء، وهو ما يؤكد حسبه بأنه يجوز للأئمة من الناحية الشرعية أن يؤخروا صلاتي العشاء والتراويح إلى ما بعد مباراة الجزائر- ألمانيا حتى يتسنى للمسلمين التوفيق بين مشاهدة المباراة والالتحاق بالصلاة أو ما عبر عنه ب"الجمع بين الحسنيين" على حد قوله.
ونسب الدكتور كمال بوزيدي الفتوى إلى المجلس العلمي التابع لوزارة الشئون الدينية، مؤكدا أن هذه المسألة من الناحية "النظرية" مفروغ من جوازها بل واستحبابها، إلا أن الأمر تنظيمي.