كثر خلال الأوقات الماضية الجدل حول رمضان والصيام فيما يتعلق بلاعبي الجزائر الأول لكرة القدم، حينما يواجهو غدًا ألمانيا ضمن منافسات دور ال16 من بطولة كأس العالم 2014 والمقامة بالبرازيل. وكانت وزارة الشؤون الديّنية قد حسمت الجدل المثار حول إفطار الفريق الوطني والأنصار، خلال مباراتهم مع ألمانيا بإحالة من يطلب الفتوى في ذلك على أخرى قديمة للمجلس العلمي التابع لها بقيادة الشيخ أحمد حمّاني الذي أفتى للخضر سنة 1982 بالإفطار خلال مباراتهم مع ألمانيا في خيخون، إلا أنّ البعض تحفّظ على إمكانية تأخير بعض الأئمّة لصلاة العشاء والتراويح إلى ما بعد المباراة. وعلى جانب آحر، تدور حاليًا أحاديث وفتاوى حول إمكانية تأخير صلاة التراويح لما بعد المباراة؛ من أجل أن يتنسى للعرب والمسلمين مشاهد المباراة والالتحاق بالصلاة عقبها. وفي السياق ذاته، ذكّر بوزيدي بحديث النّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه" الذي يبيّن حسبه استحباب تأخير صلاة العشاء أو ما عبّر عنه ب"الجمع بين الحسنيين" ناسبًا إلى المجلس العلمي للفتوى التابع لوزارة الشؤون الدينية أنّ هذه المسألة من النّاحية "النظرية" مفروغ من جوازها بل واستحبابها، إلا أنّ الأمر تنظيميا. وشدد "بوزيدي" على أن الأمر الآن بيد الوزارة وهي الوحيدة التي لها الحق في الفصل بتلك القضية قبل ساعات على بداية مباراة الأخضر.