كتبت الأسبوعية الفرنسية "لوزين نوفيل"، امس الخميس، أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للمقاولات الأجنبية، وأن المملكة استقبلت، على الرغم من الأزمة المالية وتداعيات "الربيع العربي"، حجما تاريخيا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي بلغت 3،5 مليار دولار سنة 2013. وأوضحت الأسبوعية، في تحليل خصصته لتطور قطاع الصناعة في المغرب، أن المملكة "تتبوأ شيئا فشيئا مكانتها على الخريطة الصناعية المتوسطية عبر الاعتماد على الاستثمارات الخارجية"، مذكرة بالمشاريع الكبرى التي أطلقت مؤخرا في قطاع صناعة السيارات والطيران.
واعتبرت الأسبوعية أن مصنع رونو بطنجة يشكل إشارة الإقلاع الصناعي في المغرب، مضيفة أن هذا المصنع، الذي من المتوقع أن يمثل 10 في المائة من صادرات البلاد، إحدى لبنات مخطط التسريع الصناعي الذي أطلق في شهر أبريل الماضي.
ففي مجال صناعة الطيران، تضيف الأسبوعية، يبرهن الافتتاح المرتقب متم سنة 2014 لمصنع المكونات لبومباردي بالدار البيضاء،على انطلاق المغرب كقاعدة للمناولة.
وقالت الأسبوعية إن الصناعة الغذائية ليست معزولة عن هذه الدينامية، حيث يرتقب أن تقوم مقاولات عالمية رائدة بالاستثمار في هذا القطاع بالمغرب.
وأبرزت (لوزين نوفيل)، من جهة أخرى، مختلف المشاريع التي أطلقت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى جعل المغرب الذي لا يبعد عن أوروبا سوى ب14 كيلومتر، أرضية للمقاولات الصناعية، بفضل تطوير البينات التحتية (ميناء طنجة المتوسط وقريبا القطار فائق السرعة) وإحداث مناطق حرة دون الحديث عن الاستثمارات الضخمة في مجال الطاقة وغيرها.
وأضافت أن المغرب يستهدف الأسواق العالمية للسيارات والطيران وترحيل الخدمات (الاوفشورينغ) والصناعة الغذائية والنسيج، مؤكدة أن الأمر يتعلق ب"ثورة" بالنسبة لبلد يضم 33 مليون نسمة كان بالأمس يعتمد فقط على الفلاحة أو السياحة، ويستفيد من احتياطاته من الفوسفاط.