أكدت اللورد عمدة الحي المالي بلندن، فيونا وولف، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب أصبح بوابة للمستثمرين الأجانب، وذلك بفضل خبرته في مجال الشراكة مع إفريقيا الفرانكفونية. وقالت وولف، خلال ندوة صحفية عقدتها في ختام زيارة للمغرب استغرقت يومين، "إن المملكة المتحدة يمكن أن تستفيد من الخبرة المغربية في المنطقة حيث يعتبر المغرب رائدا ضمنها".
وبعد أن دعت المغرب إلى تطوير تشريعه، أكدت اللورد عمدة الحي المالي بلندن أنه، في إطار التعاون المغربي البريطاني، فإن "المملكة المتحدة تلتزم بمساعدة المغرب على مواصلة تطوير قوانينه لجعل بورصة الدارالبيضاء بورصة تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية".
وأضافت وولف أن زيارتها للمغرب شكلت مناسبة لبحث سبل التعاون بين المؤسسات المالية المغربية والمملكة المتحدة.
وقد قامت فيونا وولف، وهي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب منذ إحداثه سنة 1189، أمس الثلاثاء بزيارة لبورصة الدارالبيضاء بهدف بحث سبل تدعيم الشراكة بين بريطانيا والمغرب لاسيما في الجانب المالي، كما أجرت سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة تمحورت حول فرص الأعمال والشراكات بما يخدم مصلحة البلدين.
وتضمن برنامج هذه الزيارة الرسمية، التي تأتي بمبادرة من السفارة المغربية في المملكة المتحدة، تنظيم عدد من ورشات العمل ولقاءات مع رجال الأعمال المغاربة والبريطانيين في القطاعات المالية والطاقية والخدمات القانونية والاستشارية.
يذكر أن فيونا وولف تلقت تكوينا قانونيا، حيث درست الحقوق بجامعتي كييل وستراسبورغ، وعملت في مجال المقاولات والأبناك لمدة خمس سنوات بكليفورد شانس.
كما فاوضت بشأن معاهدة واتفاق الامتياز المتعلق بنفق المانش، ولعبت أيضا أدورا هامة في خوصصة مرفقي الماء والكهرباء، وأنشأت مشاريع طاقية مجددة.
ومكنها مسارها المهني من العمل لدى العديد من البلدان كمستشارة لأزيد من 25 حكومة ومنظمة متعددة الأطراف في مجال النهوض بالاستثمارات في مجال البنية التحتية وإصلاح القطاع الطاقي.
وتخصصت في مجال التقنين والأسواق وإنجاز مشاريع كبرى في قطاع الصناعة الكهربائية، مما أهلها للحصول على وسام ملكي بريطاني رفيع من درجة قائد لمساهمتها في اقتصاد المعرفة بالمملكة المتحدة.