خطير ومهين ما وقع امس بالعاصمة الجزائر، خلال جلسة عمل جمعت وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشارب.. فما أن شرع وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشارب في إلقاء خطبته العصماء أمام الدبلوماسيين الفرنسيين حتى تاه رئيس الدبلوماسية الفرنسي فابيوس في نوم عميق، وكاد يسقط أرضا من غلبة النوم، حيث كان يغمض عينيه ويغوص في نومه قبل ان يستيقظ ويغالب النعاس ..
ونشر موقع يوتوب فيديوهات كثيرة لفابيوس وهو مغمض العينين وفي غيبوبة نوم لا مثيل لها، قبل ان يستفيق ويكشف عن ابتسامة مصطنعة ليوهم الحاضرين انه لم يكن نائما، إلا ان ذلك لم يقنع مرتادي المواقع الاجتماعية بالانترنيت ومشاهدي الفيديوهات، حيث انهالت على وزير الخارجية الفرنسي وعلى النظام الجزائري موجة من التعليقات والانتقادات القوية..
وقد انفضح امر فابيوس امام كاميرات التلفزات الرسمية والعالمية، بعد ان غلب عليه النوم والثمالة، وهو ما اعتبره المتتبعون إهانة الجزائريين لينضاف هذا السلوك إلى "النكتة السمجة" التي أطلقها فرانسوا هولاند في دجنبر 2013، حينما شبه الجزائر ب"غابة لا أمان فيها"، عندما كان يعلق على عودة وزير داخليته، مانويل فالس، سالماً من رحلة قادته إلى الجزائر ضمن فريق رئيس الوزراء جان مارك آيرو. .وهو ما اعتبرته الرئاسة الجزائرية اهانة ما بعدها اهانة لكل الجزائريين، وكأن الجزائر بؤرة من بؤر القتال الارهابي..
وجاء في تصريحات احد مستشاري الرئيس هولاند ل"لوكنار اونشيني" ان أن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس اصيب خلال زيارته للجزائر بتسمم خطير اثر تناوله وجبة سمك متعفن..
من جهة اخرى علق المتتبعون ورواد المواقع الاجتماعية على الانترنيت على شريط فابيوس وهاجموا رئيس الديبلوماسية الجزائرية ومعه النظام الجزائر، حيث قال احدهم أن الوزير الفرنسي "كان يقوم بتقليد بسيط لرئيسنا" في إشارة إلى عبد العزيز بوتفليقة ..
وعلق آخر بالقول ان فابيوس "التقى مع خداموا ليش ماينام"، فيما علق آخر "فرنسا لايهمها غير مصالحها....صح نوم"..
أحد المتتبعين قال معلقا عن الحادث "عنده حق وهل هؤلاء بشر حتى يُحترموا ?!! من لا يحترم شعبه لا يُحترم .." فيما قال احدهم ان فرنسا تعتبر الجزائر "قطعة تابعة لها، دوزيام فرانسيس، وما يقوم به فابيوس هو النوم في غرفة في ملكية فرنسا"..
وبالنسبة لاحد المعلقين فإن سلوك فابيوس "معناه كل ما تقولونه لا يهم المهم ما نأمركم به" قبل ان يضيف آخر قائلا "حكومة نايمة و شعب نايم هاذي بلاد تاع النوم و ربما العدوى" فيما رأى احدهم أن "طريقة جلوسه قلة ادب"..
يشار أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بدأ، اول امس الأحد 8 يونيو ،2014 زيارة للجزائر تستمر يومين وتتمحور خصوصا حول الأزمة في منطقة الساحل التي يعد الجنوب الجزائري جزءا منها.
ويرافق رئيس الدبلوماسية الفرنسية وفد يضم برلمانيين ونحو عشرين رئيس مؤسسة ، ومن المنتظر أن يلتقي فابيوس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبد المالك سلال كما سيجري محادثات بعد اجتماعه مع وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب..