أكد المشاركون في منتدى جهوي حول تكنولوجيا الإعلام والاتصال والتربية، اليوم الخميس بمراكش، أن إدماج تكنولوجيات المعلوميات والاتصال في قطاع التربية والتكوين يعد ضرورة ملحة من أجل مواكبة التحولات والمتغيرات الكبرى في هذا المجال وضمان أداء بيداغوجي جيد. وأضافوا، خلال المنتدى الجهوي الأول للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، المنظم حول موضوع "تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في خدمة التربية والتكوين"، أن المغرب يشكل نموذجا ناجحا بالقارة الإفريقية فيما يتعلق بإدماج تكنولوجيات الإعلام الاتصال في قطاع التربية والتكوين. وبعد أن استعرضوا المزايا المتعددة لإدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال داخل المنظومة التعليمية والتي من بينها تسهيل التعلم وإضفاء طابع الفعالية عليه، دعا المشاركون كافة المتدخلين بقطاع التربية والتكوين إلى الانخراط في هذا الورش وتفعيل الاستراتيجيات الحكومية ذات الصلة بهذا المجال. وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز أحمد بن الزي، في كلمة خلال افتتاح هذا المنتدى، إن المغرب راكم تجربة وحقق نتائج جد مشجعة في مجال إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأضاف أنه على الرغم مما تحقق فإن هناك جهودا كبيرة يتعين أن تبذل في هذا المجال، مبرزا أن الهدف من تنظيم مثل هذه اللقاءات الإنصات لاقتراحات جميع المتدخلين والاطلاع على الإكراهات التي تعيق إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في النظام التربوي. وأشار إلى أن هذا المنتدى تنظمه الأكاديمية الجهوية بشراكة مع ثلاث شركات مغربية "مواطنة" تشتغل في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
من جانبه، أبرز المدير العام لشركة "أنفوديس" عبد الأحد لعمراني، الأهمية التي يكتسيها موضوع إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المنظومة التعليمية في ظل ظرفية أضحت فيها هذه التكنولوجيات الموجه الأكبر والسلطة المؤثرة على القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات على المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي. وسجل باقي المتدخلين، ضمنهم مدراء مؤسسات تعليمية ومفتشين وأطر إدارية وأساتذة، أن إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في النظام التعليمي من شأنه الرفع من مستوى التعليم بالمغرب. ويتضمن برنامج هذا اللقاء عروض ومداخلات حول إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في منظومة التربية والتكوين لفائدة العديد من الفاعلين في قطاع التربية والتكوين على صعيد الجهة يلقيها خبراء يمثلون عدة شركات دولية تعمل في هذا المجال.