انهزم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أمام نظيره الأنغولي بهدفين دون رد في المباراة الدولية الودية، التي جمعت بينهما مساء الأربعاء على أرضية ملعب سان لويس الغارفي، بمدينة فارو البرتغالية (300 كلم جنوب العاصمة لشبونة). وسجل هدفي منتخب أنغولا اللاعبان باسطوس (د 52) وألكسندر دومينغوس (د 88).
وكانت النخبة الوطنية قد فازت يوم الجمعة الماضي على أرضية نفس الملعب في مباراة ودية إعدادية، هي الأولى تحت إشراف الإطار الوطني بادو الزاكي، على نظيرتها الموزمبيقية برباعية نظيفة تعاقب على تسجيلها كل من عمر القادوري (د29) و يوسف العربي (د36 و88) وعاطف شحشوح (د71).
وجاء الشوط الأول من هذا اللقاء، الذي تابع أطواره عدد لا بأس به من أفراد الجاليتين المغربية والأنغولية المقيمتين بالبرتغال، متكافئا بين المنتخبين مع تفوق مغربي طفيف خاصة على مستوى السيطرة على وسط الميدان والاستحواذ على الكرة لكن دون أن تتم ترجمة كل ذلك إلى فرص حقيقية للتهديف.
وعلى خلاف اللقاء الأول أمام منتخب موزمبيق، والذي تميز بأسلوب هجومي كاسح أثمر أربعة أهداف، عانت العناصر الوطنية في مباراة اليوم كثيرا للوصول إلى مرمى منتخب أنغولا، وذلك بسبب غياب التنسيق والتناغم خاصة بين وسط الميدان والهجوم وكذا صلابة الدفاع الأنغولي وتكتل لاعبيه للذود عن مرماهم مع الاعتماد على المرتدات السريعة.
ومع انطلاق الشوط الثاني، حاولت العناصر الوطنية بسط سيطرتها على مجريات اللقاء، غير أنه، وضد مجرى اللعب، وعلى إثر خطأ دفاعي على مستوى التغطية، تمكن اللاعب باسطوس من افتتاح حصة التهديف لمنتخب أنغولا في الدقيقة 52.
ومباشرة بعد هذا الهدف، بادر الناخب الوطني إلى إدخال بعض التغييرات على التشكيلة التي خاضت الشوط الأول في محاولة منه لضخ دماء جديدة حيث زج بكل مبارك بوصوفة ومحسن ياجور على مستوى الهجوم وأيوب الخالقي وأشرف لزعر في الدفاع.
واندفع لاعبو المنتخب المغربي للهجوم بحثا عن تعديل النتيجة، وخلقوا مجموعة من الفرص السانحة غير أنها أجهضت جميعها بسبب عدم التركيز والتسرع وتكتل الدفاع الأنغولي.
وضد مجرى اللعب أيضا، وعلى إثر خطأ للاعب وسط الميدان منير عبادي، وخروج خاطئ للحارس محمد أمسيف، نجح اللاعب ألكسندر دومينغوس في إضافة الهدف الثاني لمنتخب أنغولا قبل نهاية اللقاء بدقيقتين .
وتبقى نتيجة مباراة اليوم، التي غابت عنها مجموعة من العناصر الأساسية كالعميد المهدي بنعطية وعمر القادوري وعبد العزيز برادة والحارس كريم فكروش، مع ذلك، إيجابية، على اعتبار أنها أبانت عن العديد من الاختلالات التي يجب على الناخب الوطني والطاقم المساعد له التصدي لها في أفق بناء منتخب قوي ومنسجم قادر على دخول الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها نهائيات كأس إفريقيا (المغرب 2015) بثقة أكبر.
يذكر أن المنتخب المغربي سيدخل مباشرة بعد عودته من البرتغال (17 - 29 ماي) في تربص ثان سينطلق يوم 31 ماي الجاري بمدينة الجديدة، وسيرحل إلى روسيا يوم 3 يونيو المقبل حيث سيواجه منتخبها الوطني في 6 يونيو على أرضية ملعب "لوكوموتيف موسكو". يذكر أن المنتخب الوطني مؤهل مباشرة إلى نهائيات العرس الكروي الإفريقي (17 يناير - 8 فبراير 2015) بصفته منتخب البلد المضيف، في حين يخوض منتخبا موزمبيقوأنغولا الأدوار الإقصائية.