بعد سلسلة المنتوجات الحلال التي خرجت إلى الوجود مؤخرا، جاء دور لحم الخنزير الذي يعتبر حراما في الاسلام ليتحول إلى منتوج حلال يمكن ان يستهلكه المسلمون.. الخبر كشفت عنه مجلة ساينس العلمية، حسب ما اورده موقع بي بي سي، حيث قالت ان باحثين من بريطانيا قاموا بأول تغيير جيني في الخنزير ليكون صالحا للاستهلاك عند المسلمين..
وأضافت الصحيفة ان فريقا طبيا كان وراء الاكتشاف حيث ادعى أنه استطاع خلق مجموعة متنوعة من المنتوجات الغذائية الحيوانية معدلة جينيا، لجعلها قابلة للاستهلاك لدى بعض المجتمعات أو الديانات..
ويعتقد الفريق أن التعديل الوراثي لا يمكنه أن يسبب مضاعفات عند الخنازير أو الناس. وقال مراسل بي بي سي نيوز، نقلا عن الأستاذ في جامعة إدنبرة هيلين سانج، إن التعديل الجيني يمكن أن يكون الطريقة الأولى لتحسين اللحوم خلال السنوات المقبلة.
ويعتقد الباحثون أيضا أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تعزز إنتاج الأغذية وخفض التكاليف.
يشار أن موضوع لحم الخنزير الحلال كان قد أثار موجة من الغضب في صفوف المسلمين قبل سنوات حيث قامت شركة لحوم سنغافورية بإطلاق حملة ترويج في بعض الدول العربية و الإسلامية و أوروبا لإعادة طرح منتوج كان قد أثار ضجة من قبل، وأثار حفيظة الأقلية المسلمة في سنغافورة و هو عبارة عن معلبات لحم خنزير تدعي الشركة أنه مذبوح على الطريقة الإسلامية، وهو ما اعتبر آنذاك استهتارا و استهزاء بمشاعر المسلمين في العالم..
و يحمل المنتوج المثير للجدل اسم "بورك" و عليه صورة خنزير، وهو عبارة عن منتوج أسترالي كتب عليه بكلمات إنجليزية لحم حنزير طازج و صافي برسم التصدير، وعليه ملصق المجلس الإسلامي السنغافوري مختوما بكلمة "حلال" طبقا للشريعة الإسلامية.
وقالت بعض المصادر الدولية آنذاك أن الشركة تريد بمنتوجها المثير للجدل استهداف المسلمين غير الملمين جيدا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، عبر محاولة إقناعهم بأن الخنزير إذا ذبح يجوز استهلاك لحمه و يصبح حلالا طبقا للشريعة الإسلامية، علما أن الإسلام يحرم بشكل قطعي أكل لحم الخنزير تحريما قطعيا، لاحتوائه على الدودة الشريطية التي تسمى "تينياسوليم" التي يصل طولها إلى 2-3 متر.
و يساهم لحم الخنزير وذهنه حسب العلماء في انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم، إضافة إلى الإصابة بالتهابات الرئة والناتجة عن الدودة الشريطية ودودة الرئة والتهابات الرئة الميكروبية.
وكانت مراجع اسلامية وصحية في عدة دول قد حذرت وصول المنتوج الى الأسواق العربية و الإسلامية، كما حذرت المسلمين في الدول الغربية من شراءه أو الوقوع في فخ كلمة حلال التي يحملها، كما طلبت من مصالح المراقبة في الدول العربية و الإسلامية أخذ احتياطاتها من وصول المنتوج أو دخوله الأسواق، مطالبة بسحبه. فهل ستفعل نفس الشيء بالنسبة للمنتوج الجديد؟