وقعت المؤسسة الدبلوماسية و"المؤسسة الصينية للدراسات الدولية- لجنة المقاولة" اتفاقا شراكة استراتيجية، وذلك عقب انعقاد منتدى الاستثمار "المغرب والصين" أمس الاثنين بالرباط. وأفاد بلاغ للمؤسسة، اليوم الثلاثاء، أن هذا الاتفاق الذي تم توقيعه بحضور وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز رباح، ينص على انتقاء ومواكبة مستثمرين صينيين كبار حاملين لمشاريع قوية والراغبين في توسيع أنشطتهم لتشمل المغرب. وشكل منتدى الاستثمار "المغرب والصين" الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية مناسبة لعقد شراكات عمل بين المقاولين المغاربة ورؤساء الشركات الصينية المشاركة في مجالات التجارة والطاقة والاتصالات والبناء والأوراش الكبرى. وحسب المنظمين، فقد تم تنظيم ثمانية لقاءات عمل موضوعاتية لفائدة المشاركين المعنيين بالعلاقات الاقتصادية مع الصين. وتمحورت النقاشات حول إمكانية أن يصبح المغرب قاعدة عملية حقيقية لخدمة ما بعد البيع للمنتوجات الصينية، باعتبار قربه من أوروبا، وتوفره على العديد من الأقطاب الصناعية المتعلقة بترحيل الخدمات وتوفره على اليد العاملة. ومكن هذا المنتدى، الذي شارك فيه أزيد من 200 من رجال الأعمال، من تشجيع الحوار وتبادل الأفكار مع المقاولين الصينيين الراغبين في توسيع أنشطتهم بالخارج ولكنهم ليسوا على اطلاع جيد بالفرص العديدة التي يتيحها المغرب الذي يقع بالقرب من الاتحاد الأوروبي ويشكل بوابة للسوق الأمريكية. ويأتي هذا المنتدى تتويجا لزيارة وفد من ثمانين مستثمرا صينيا للمغرب امتدت أربعة أيام بهدف استكشاف فرص الأعمال بالمملكة. وتعد "المؤسسة الصينية للدراسات الدولية- لجنة المقاولة"، التي تأسست سنة 1999، هيئة تابعة لوزارة الشؤون الخارجية الصينية، وتهدف إلى تحسيس الفاعلين الصينيين في المجال العلمي والاقتصادي بالتحديات الدولية من خلال حثهم على القيام بدراسات واستثمارات استراتيجية. كما تهدف هذه المؤسسة إلى تشجيع الشركاء الاقتصاديين الدوليين على تطوير الاقتصاد المحلي الصيني. وتقترح لجنتها الاقتصادية على المهنيين خدمات قصد تقييم المراحل المطلوبة من أجل تدويل للمقاولات.