نظم، الأحد بالخزانة الوسائطية بمدينة كلميم في إطار الدورة الثالثة للملتقى الدولي للفيلم الوثائقي الذي نظمه مركز الجنوب للفن السابع على مدى ثلاثة أيام، حفل توقيع كتاب "الوثائقي أصل السينما" لمؤلفه الدكتور بوشعيب المسعودي، الطبيب المختص في أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم بمدينة خريبكة والمهتم بالمجال السينمائي. ويتناول الكتاب، الذي يحتوي على 134 صفحة من الحجم المتوسط ، موضوع الفيلم الوثائقي عبر تسلسل تاريخ هذا النوع من الأفلام وأنواعه محددا فيه بعض المفاهيم الخاصة بالفيلم الوثائقي وولادته وتطوره عبر العصور والفرق بينه وبين الروبورتاج . ويحتوي الكتاب على مقدمة وثمانية أقسام، حدد في أولها مفهوم الوثائقي وولادته وواقعه وواقعيته، فيما تناول في القسم الثاني الفيلم الوثائقي وتعريفه وكيفية معرفته ومجالات بحثه وأهدافه وخصوصياته . واستعرض المؤلف في الجزء الثالث مراحل صناعة الفيلم الوثائقي من الفكرة إلى الإخراج والطرق المعتمدة من أجل تحقيق ذلك، فيما تناول في باقي الأقسام أنواع الفيلم الوثائقي والفيلم الوثائقي في إفريقيا والدول العربية ونقد الفيلم الوثائقي والفرق بين هذا الأخير والروبورتاج والفيلم الوثائقي والمهرجانات والوثائقيات مقدما في هذا القسم المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة نموذجا. وفي تقديم للكتاب، أبرز الجامعي والباحث والناقد السينمائي الحبيب ناصري أن مؤلف "الوثائقي أصل السينما"، هو "خلاصة طبيعية لما قرأه المؤلف، وما شاهده، وما عاشه في ظل أنشطته الجمعوية، وأخص بالذكر، حيويته داخل المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمدينة خريبكة". وقال ناصري إن المؤلف "أكد من خلاله كتابه، أنه كان عاشقا منذ طفولته لثقافة الصورة"، واصفا الكتاب بكونه "بصمة جديدة تضاف للمشهد السينمائي النقدي الثقافي المغربي". وأضاف أن هذا الكتاب "أثبت به مؤلفه أنه عاش رحلة القراءة والبحث في ما كتب، وبهذا العمل تكون ساحتنا الثقافية بشكل عام، والسينمائية بشكل خاص، والوثائقية بشكل أخص قد ربحت طبيبا باحثا ومهتما بسؤال الصورة ككل". يشار إلى أن الدكتور بوشعيب المسعودي، المزداد سنة 1957 بمدينة خريبكة، هو مدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، وعضو هيئة التحرير بمجلة الفوانيس السينمائية، وله العديد من المقالات المنشورة في جرائد وطنية ودولية.