سعيا إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية والرفع من جودتها وجعلها في متناول كافة المواطنين، تعززت البنية الصحية والاستشفائية بمدينة البوغاز، بإحداث ثلاث مراكز صحية ومركب طبي اجتماعي، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، بإعطاء انطلاقة أشغالهما اليوم الجمعة، وهو ما سيساعد حتما على النهوض بقطاع الصحة بالمدينة وتدعيم مبادئ القرب والفعالية والجودة في الخدمات الصحية المقدمة. ويعكس إشراف صاحب الجلالة على إعطاء انطلاقة هذه المنشآت الصحية الجديدة، بما في ذلك تأهيل مستشفى محمد الخامس، العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها جلالته لقطاع الصحة، لاسيما من خلال العمل على تطوير البنيات التحتية الاستشفائية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين، كما يجسد حرص جلالته الراسخ على ضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاجات والرفع من جودتها.
ومن شأن هذه المراكز الصحية الجديدة، الإسهام في تحسين ظروف الاستقبال بمدينة البوغاز وتكثيف العناية الطبية وضمان الولوج المتكافئ للخدمات الصحية الأساسية، وخصوصا بالنسبة للأمراض المزمنة والولادة والمستعجلات.
وتأتي هذه المشاريع الصحية الجديدة، التي تندرج في إطار مشروع "طنجة الكبرى" من منطلق الوعي بأهمية تطوير أداء المنظومة الصحية وتحسين مردوديتها على مستوى مدينة طنجة ، في أفق الرفع من جودة الخدمات الصحية وتعميمها وتحسين ولوج الفئات المعوزة إليها، عملا بمبدأ المساواة وتكافؤ والفرص.
وتروم هذه المنشآت الصحية، توسيع العرض الصحي الحضري بالمدينة، وتدارك النقص المسجل على مستوى الوحدات الصحية، وتحسين جودة الخدمات الصحية والطبية المقدمة لفائدة المواطنين.
أما تأهيل مستشفى محمد الخامس، فيروم تقوية بنية الاستقبال الصحية، وتحسين جودة خدماته الطبية من أجل ضمان ولوج أفضل للمواطنين لخدماته الصحية.
والواقع أن ميلاد هاته المشاريع، يأتي من منطلق الرفع من مؤشرات البنية الصحية بمدينة البوغاز، وتدارك الخصاص المسجل على صعيد الوحدات الاستشفائية، وتقادم بعض الوحدات الصحية بالمدينة، والرفع من قدرة استيعابها وتقريب خدماتها من المواطنين.
وتتألف هذه المنشآت الصحية من قاعات الصحة البيئية وقاعات لصحة الأم والطفل، والصحة الانجابية، والأمراض المزمنة، والفحص الطبي بالإضافة إلى صيدلية.
أما مشروع تأهيل مستشفى محمد الخامس، فيهم بناء قسم جديد للمستعجلات وتوسيع مرافق المستشفى خصوصا قسم الجراحة والولادة، وتجديد الآليات والمعدات بالجيل الرقمي، وإعادة تنظيم حركة الولوج والسير داخل المستشفى، وأنسنة أقسام الاستشفاء.
وتأتي هذه المشاريع، في إطار سعي وزارة الصحة بمعية باقي الشركاء، إلى تمكين المواطن المغربي من الحصول على خدمات صحية ذات جودة، وتيسير ولوج الفئات الأكثر هشاشة للخدمات الصحية وضمان توزيعها العادل على امتداد التراب الوطني، إلى جانب تكريس التكافؤ بين العرض والطلب في العلاجات بالنسبة لبعض الأمراض المزمنة، لاسيما داء السكري والسرطان والقصور الكلوي وأمراض القلب والشرايين والصحة العقلية.
وبالموازاة مع المجهودات المبذولة في مجال تعزيز البنية التحتية الاستشفائية، تسعى الوزارة الوصية في إطار مقاربة استشرافية ومضبوطة الأهداف، إلى تجاوز النقص الحاصل في عدد الأطر الصحية الكفيلة بمواجهة تزايد طلبات العلاج، وذلك إثر الإحالات على التقاعد وتوسيع حجم البنيات الاستشفائية، وخاصة إحداث عدد من المراكز الاستشفائية الجامعية.