عبرت منظمة العفو الدولية "أمنستي انترناسيونال" عن إدانتها ل"إغلاق" القناة التلفزيونية الجزائرية الخاصة "أطلس تي في"، مطالبة السلطات الجزائرية بالرجوع عن قرارها وإعادة فتح القناة الفضائية. وأبرزت المنظمة الحقوقية الدولية، التي يوجد مقرها في لندن، في بلاغ أصدرته مؤخرا، أن إغلاق قناة "أطلس تي في" جاء بسبب "الانتقادات التي وجهتها للسلطات" في برامجها موضحة أن هذا القرار يتزامن واقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر يوم 17 أبريل المقبل.
كما حثت "أمنستي انترناسيونال" السلطات الجزائرية على تجنب "التقييد التعسفي لحرية تداول الأخبار والمعلومات، والسهر على ضمان قواعد العدالة والنزاهة والشفافية واحترام حرية التعبير خلال عملية منح تراخيص أو تسجيل القنوات التلفزيونية الخاصة".
ويتزامن هذا الإغلاق مع تصاعد موجات التظاهرات التي تنظم في الجزائر وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، للاحتجاج على تقديم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ترشيحه لولاية رابعة.
وكان نشطاء حقوقيون جزائريون وبريطانيون، قد نظموا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مظاهرة أمام مقر القنصلية الجزائرية في لندن للاحتجاج على تقديم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. ودعا المتظاهرون المواطنين الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة معتبرين أنها تشكل "مجزرة انتخابية" وعبروا عن رفضهم لوضعية "الجمود السياسي" في الجزائر.
وأدان المتظاهرون التدخلات العنيفة لقوى الأمن الجزائرية التي تروم كتم الأصوات المتعالية يوما بعد أخر احتجاجا على ترشيح الرئيس بوتفليقة. واعتبروا أن القمع الذي يتعرض لها النشطاء والفاعلون الجمعويون والمواطنون خلال تعبيرهم بكل حرية عن معارضتهم لترشيح الرئيس بوتفليقة يعد "اعتداء خطيرا وانتهاكا لحرية التعبير والتجمع".