أكد سفير بوركينا فاسو لدى الأممالمتحدة، السيد بروسبير فوكوما، امس الجمعية في جنيف، أن المغرب أعطى الدليل مرة أخرى على تضامنه مع إفريقيا من خلال انخراطه في سياسة جديدة حول الهجرة، وذلك بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح السفير البوركينابي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الدورة 25 لمجلس حقوق الانسان أن "المهم في هذه السياسة هو أنها موجهة للبلدان الإفريقية، وأن المغرب يظهر بذلك على أنه في المقام الأول بلد إفريقي متضامن مع إفريقيا والأفارقة".
وبحسب السيد فوكوما، فإن بوركينا فاسو "مهتمة للغاية" بهذا العمل التضامني، على اعتبار أن بلاده مدعوة هي الأخرى لتدبير تدفق المهاجرين الذين يتوافدون عليها، مشيرا، في ذات السياق، إلى أن نحو 5 ملايين مهاجر إفريقي يقيمون في الخارج.
وقال الدبلوماسي البوركينابي "إنه لأمر جيد أن نرى المغرب ينجح في تسوية وضعية عدد معين من الحالات بشكل يكفل تجنب مآسي كانت وشيكة الوقوع"، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من هذه التجربة.
وذكر في هذا الإطار بأن المقاربة الجديدة للمملكة المرتبطة بالحكامة في تدبير تدفق المهاجرين تم عرضها في جنيف منذ إطلاقها في شهر شتنبر الماضي، مشيرا إلى أن "هذه السياسة تهمنا أيضا لأن الهجرة لدينا هي في الغالب إفريقية أيضا".
وأضاف أن هذه المبادرة تكفل على وجه التحديد ضمان الحقوق الأساسية للمهاجرين، مشددا على أنه يتوجب علينا "نحن الأفارقة العمل حتى لا يصبح المهاجرون وصمة عار ملازمة للقرن 21".
للتذكير، فقد تم في إطار هذه السياسة الجديدة حول الهجرة إنشاء لجنة لدراسة ملفات طالبي اللجوء المعترف بها من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وكذا فتح مكتب للاجئين ولعديمي الجنسية باشراف وزارة الشؤون الخارجية الخارجية والتعاون.
في هذا السياق، أفاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن عدد طلبات تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بصفة غير قانونية، التي أحيلت على اللجان المحلية في الفترة ما بين 2 يناير و 26 فبراير الماضيين، فاق 12 ألف طلبا، وأنه تم تسليم 100 بطاقة إقامة.