أعلنت وكالة أبحاث الفضاء الأميركية ناسا، في أكبر كشف في التاريخ على الإطلاق، عن اكتشاف 715 كوكباً جديداً لم تكن معروفة في السابق، بالمقارنة مع 1000 كوكب إجمالي الكواكب التي تم اكتشافها في المجرة التي نعيش ضمنها. وتقع أربعة من الكواكب الجديدة المكتشفة في المنطقة التي تطلق عليها ناسا، "المنطقة الصالحة للسكن" ما يعني أن فيها بنية تدعم احتمالية الحياة عليها.
الكواكب التي تدور في فلك 305 نجوم مختلفة، تم اكتشافها بواسطة التلسكوب الفضائي كيبلر، وتم التحقق منها باستخدام تقنيات يتوقع العلماء أن تزيد من حالات اكتشاف الكواكب وتعطي تفاصيل أكثر عنها. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وقال جاك ليسور، عالم الكواكب في مركز "أمس" للأبحاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا: "لقد تمكنا من فتح عنق الزجاجة، والوصول إلى القناة الرئيسية، وأن نقدم لكم من الكواكب ما يزيد عشرين ضعفاً عن أكبر عدد من الكواكب تم الإعلان عنه دفعة واحدة".
وكان تلسكوب كيبلر قد تم إطلاقه عام 2009 لمراقبة الفضاء، في المهمة الأولى لناسا، التي تبحث عن كواكب مشابهة للأرض، داخل أو قريبة من "المنطقة الصالحة للسكن"، وتحديد الكواكب التي تقع في المسافة المناسبة من النجوم التابعة لها، بحيث تكون فيها درجات الحرارة معتدلة، بما يوفر فرصة لوجود الماء السائل.
يذكر أن الكواكب التي تم الإعلان عنها جميعاً، تم التحقق منها من المعلومات التي أرسلها التلسكوب الفضائي كيبلر خلال أول سنتين من مهمته، ما يعني أنه ربما يكون هناك المزيد من الاكتشافات في طريقه إلينا.
ويقول دوغلاس هدغينز، عالم الفيزياء في وكالة ناسا بأن "كيبلر غير اللعبة في فهمنا للتنوع الخرافي للكواكب ونظام الكواكب في مجرتنا" وتسمى التقنية الجديدة التي اعتمدت "التحقق بالتعدد" وهي تعتمد في جزء منها على منطق الاحتمالات، فبدلا من البحث الأعمى، ركز الفريق على النجوم التي يتوقع تقنيا أن يكون هناك أكثر من كوكب يدور حولها.
وتقول ناسا إن هناك 95% من الكواكب التي اكتشفها كيبلر هي أصغر في حجمها من كوكب نيبتون، وأحدها يعادل ضعف حجم الأرض، ويدور حول نجمه خلال ثلاثين يوما، في مدار يبلغ نصف مدار الأرض حول الشمس.
ثلاثة كواكب أخرى في "المنطقة الصالحة للسكن" يبلغ حجمها تقريبا ضعف حجم الكرة الأرضية، ويقول العلماء إن "تقنية التعددية" تنحاز باتجاه اكتشاف الكواكب الأقرب إلى نجومها، وعندما تصل معلومات أكثر حولها، يتوقعون نسبة أعلى لاحتمال وجود كواكب جديدة، يكون لديها مناخ يدعم الحياة مثل مناخ الأرض.