اعتبر وزير الصحة المالي عصمان كوني أن مصحة الرعاية ما قبل و بعد الولادة، التي ستنجزها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، التفاتة مغربية قيمة ستساهم في تعزيز قطاع الصحة في مالي. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بالرئيس المالي إبراهيم بوبكار كيتا، قد ترأس أمس الجمعة بباماكو، حفل وضع الحجر الأساس لتشييد مصحة للرعاية ما قبل و بعد الولادة، عصرية ومندمجة.
وصرح كوني للصحافة أن "مساهمة هذه المؤسسة ستكون قيمة لكونها ستتكفل بمسألة جوهرية في انشغالاتنا على مستوى الصحة العمومية، التي هي صحة الأم والطفل".
وأضاف أن هذه المبادرة تتساوق مع الجهود الإنسانية التي يبذلها المغرب لفائدة الشعب المالي في هذه المرحلة الجديدة من إعادة البناء الوطني.
ومن جانبه، ذكر مصطفى التراب الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة أن هذا المشروع الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 74 سريرا و5 آلاف ولادة في السنة، تموله المؤسسة.
وأوضح أن هذه ثاني بنية صحية ستحدثها المؤسسة التي تعمل من أجل التنمية البشرية في إفريقيا، بعد مصحة لطب العيون أنجزتها المؤسسة ذاتها في دكار.
ومن جهته، ذكر حسين الوردي وزير الصحة أن البنية الصحية الجديدة ستكون مختصة في التكفل بالأمهات والمواليد الجدد خلال الفترة المحيطة بالحمل.
وأوضح أن ثلاثة أهداف تسعى المصحة إلى تحقيقها وهي خفض نسبة الوفيات أثناء الولادة سواء للأم أو المولود، والتكوين والتكوين المستمر، والتكفل بالحالات الصعبة للحمل.
وحسب شريف الشاوني المنتصر (جراح ومستشار طبي بمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، فإن مالي بها نسبة مهمة من الولادات وكذا الوفيات أثناء الوضع حيث هناك 464 حالة وفاة من بين 100 ألف ولادة حية و29 حالة وفاة مواليد جدد على 100 ألف كذلك.
وقال إن الأمر يتعلق بحاجة ماسة في البلاد كي تتوفر على مثل هذه البنية.
وستوفر هذه المؤسسة الصحية التي سيكلف إنجازها غلافا ماليا بقيمة 105 مليون درهم، العديد من الخدمات، تشمل بالخصوص العلاجات المكثفة والإنعاش بالنسبة للأمهات، وإنعاش الأطفال حديثي الولادة (الحالات الخطيرة التي تتطلب الحضانات الاصطناعية).