احتضنت مدينة طنجة، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، الدورة الأولى لمنتدى المناطق الحرة، المنظم تحت شعار"أية جاذبية للمناطق الحرة بالنسبة للمستثمرين والمقاولين "، وذلك بمشاركة فاعلين اقتصاديين وصناعيين مغاربة وأجانب. ويشكل هذا المنتدى، الذي يشرف على تنظيمه الاتحاد العالمي للمناطق الحرة وشركة الأشغال الهندسية (ماي أوبلا)، بشراكة مع منطقة طنجة الحرة وجمعية المستثمرين بالمنطقة الحرة للتصدير بطنجة، أرضية لمناقشة الامتيازات والفرص التي تتيحها مناطق التجارة الحرة ودعم علاقات التواصل وتبادل التجارب بين الفعاليات الاقتصادية من مختلف مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأكد رئيس الاتحاد العالمي للمناطق الحرة خوان طورينتس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه التظاهرة الاقتصادية تندرج ضمن أهداف الاتحاد الرامية إلى دعم تنمية مشاريع المناطق الحرة ومساعدة أصحاب المشاريع والمقاولين والفاعلين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار في هذا النوع من المناطق.
وأضاف أن اختيار مدينة طنجة لاستضافة هذا المنتدى ينبع من أهمية المنطقة الحرة لطنجة كمنطقة ذات جاذبية خاصة، وتتوفر على العديد من المزايا، بما في ذلك الموقع الاستراتيجي والقرب من أوروبا، وكذا توفرها على مرافق وبنيات تحتية قادرة على جذب اهتمام العديد من المستثمرين.
ومن جهته، قال المدير العام لمنطقة طنجة الحرة السيد المهدي التازي الريفي إن هذا المنتدى يمكن من قياس معادلة نموذج المنطقة الحرة التي وضعتها مختلف البلدان في مقابل انتظارات المستثمرين.
وتمكنت منطقة طنجة الحرة، التي تشكل مثالا ناجحا لهذه المعادلة، منذ إنشائها إلى اليوم، من استقطاب العديد من المستثمرين بفضل مستوى التنافسية الذي تقدمه هذه الأرضية لتطوير أنشطتهم في مجال الأعمال.
وتناول المشاركون في هذا المنتدى العديد من المواضيع، منها "الامتيازات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية في المناطق الحرة على مستوى السلامة والاقتصاد المتسلسل" و"وسائل تحليل اقتصاد السوق.. كيفية تحديد الفرص والظروف المناسبة لولوج الأسواق" و"تبادل التجارب بين رجال الأعمال والمقاولين".
وتم على هامش أشغال المنتدى تنظيم زيارات إلى المنطقة الحرة لطنجة، ومصنع رونو، وموقع "تطوان شور" للخدمات عن بعد وميناء طنجة المتوسطي.