وصلت الشعلة الأولمبية لدورة ألعاب سوتشي 2014، أمس السبت، إلى أعلى قمة في روسيا وأوروبا في إطار رحلتها التي ستتوج بإيقاد المشعل الأولمبي خلال حفل افتتاح هذه الأولمبياد يوم سابع فبراير الجاري. وقد تم إيقاد شعلة الاولمبياد على ارتفاع 5642 مترا فوق سطح البحر على القمة الغربية لجبل " إلبروس"، ليكتمل بذلك المشروع الأخير لأربعة مشاريع خاصة في أكبر رحلة للشعلة في التاريخ الأولمبي، بعد زيارة محطة الفضاء الدولية، والقطب الشمالي، وبحيرة "بايكال" في سيبيريا. وقد بدأت شعلة أولمبياد سوتشي رحلتها بعد إيقادها في اوليمبيا اليونانية في 29 دجنبر المنصرم، ووصلت على متن طائرة خاصة من أثينا إلى موسكو في 6 أكتوبر الماضي، لتجوب ربوع روسيا من كالينينغراد غربا إلى فلاديفوستوك شرقا، ومن القطب الشمالي إلى أراضي روسيا الجنوبية شبه الاستوائية. ووصلت الشعلة يوم الخميس 7 نونبر الماضي، لأول مرة في تاريخ البشرية إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة "سويوز تي أم آي" الروسية. وواصلت الشعلة جولتها في روسيا، فكانت أهم محطاتها قاع بحيرة "بايكال" في سيبيريا التي يبلغ عمقها 1642 متر، لترتفع بعد ذلك الى قمة جبل إلبروس على ارتفاع 5642 متر، وهي أعلى قمة في أوروبا. وستصل الشعلة الأولمبية إلى منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود من أجل إيقاد المشعل الأولمبي خلال حفل افتتاح الأولمبياد الشتوي، يوم الجمعة 7 فبراير الجاري. وكانت شعلة أولمبياد سوتشي 2014 قد خرجت إلى الفضاء المكشوف لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، وعادت إلى الأرض على متن مركبة "سيوز تي أم أ-09 أم" التي استقلها رائد الفضاء الروسي فيودور يورتشيخين و الأميركي كارن نايبرغ والأيطالية لوكا بارميتانو الذين انتهت مدة عملهم في المحطة الفضائية الدولية. وتعتبر مسيرة الشعلة الأولمبية لدورة ألعاب سوتشي 2014 الأطول والأضخم في تاريخ الألعاب الشتوية، حيث تستغرق رحلة الشعلة الأولمبية في روسيا 123 يوما ، لتقطع مسافة 65 ألف كيلومتر وذلك بمشاركة 14 الف شخص. وكانت الشعلة بالإضافة إلى نقلها مشيا على الأقدام لمسافات طويلة، وعبر الطائرات والقطارات وعربات الثلوج، وصلت إلى النقطة الأبعد شمالا في القطب الشمالي على الكرة الأرضية.