قالت جماعة "العدل والإحسان" إنها بريئة من تهمة تورط أعضائها بإيطاليا في محاولة "معاقبة البابا". وأوضحت الجماعة في بلاغ لها "روجت بعض وسائل الإعلام بشكل مغرض أخبارا عن اتهامات باطلة لجماعة العدل والإحسان من قبل الأمن المحلي لمدينة بريشيا الإيطالية بتهم يعلم الجميع براءة الجماعة منها منذ تأسيسها قبل أكثر من ثلاثة عقود كالعنف والتهديد". وتقصد الجماعة بذلك الأخبار التي أفادت أن الشرطة الإيطالية أوقفت 6 مغاربة للاشتباه في اعتزامهم "معاقبة البابا" والحث على الكراهية الدينية والعنصرية. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه يشتبه في انتماء الأشخاص الستة لجماعة "العدل والإحسان". غير أن الجماعة لم تؤكد أو تنفي انتماء الموقين لها. وأفاد بلاغ لشرطة بريشيا بأن الأشخاص الستة، الذين يوجد من بينهم خمسة أخضعوا للإقامة الجبرية بأماكن سكناهم بينما تم إيداع الشخص السادس السجن، يشتبه في قيامهم بتكوين مجموعة هدفها "الحث على التفرقة والكراهية العنصرية والدينية، إلى جانب العنف والجهاد ضد المسيحيين واليهود". وادعت الشرطة أنه تم العثور على "الإشارة إلى البابا" ضمن مفكرة مخبأة في باطن سترة أحد الموقوفين. وردت الجماعة، في بلاغ أصدرته الأحد 27 فبراير 2011، بأن هذا الاتهام الباطل والعاري عن الصحة يأتي بعد المساندة الحقوقية لمجموعة من الشخصيات الأوربية المنصفة لقضية مختطفي العدل والإحسان السبعة بفاس الذين تمت تبرئتهم في 21 دجنبر 2010 ، وبعد الحضور الملحوظ للجماعة في مظاهرات 20 فبراير 2011 ومساندتها للمطالب المشروعة للشعب المغربي. وأشار البلاغ إلى أنه سبق توجيه تهم مشابهة لأكثر من 150 فردا بإيطاليا سنة 2008 وتمت تبرئتهم من قبل محكمتين إيطاليتين. وبحسب البلاغ، فإن "هذا الاتهام الملفق كسابقه يأتي بتواطؤ مكشوف ومجاني مع المخابرات المغربية التي تحاول النيل الرخيص من مبادئ جماعة العدل والإحسان ومن سمعتها المعروفة محليا ودوليا".