عباس الفاسي يلتقي زعماء الأحزاب التدارس تداعيات انتفاضة 20 فبراير تحول لقاء احتضنه، مساء الإثنين 14 فبراير الجاري، منزل الوزير الأول عباس الفاسي بالرباط، وحضره رؤساء أحزاب الأغلبية والمعارضة، إلى محاكمة للسياسة الحكومية في مختلف المجالات. وانتقد الأداء الحكومي في جميع الأصعدة، ودعوا إللا تسريع وتيرة أداء الحكومة، وتجنيب المغرب هزات اجتماعية عنيفة. وكشف لحسن الداودي، رئيس فريق حزب حدوث غجماع لدى مختلف المكونات السياسية التي حضرت لهذا اللقاء على وجود عطب بقطار الإصلاحات بالمغرب. وأوضح عطب الداودي أن أمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، الذي مثل الحزب في هذا اللقاء، تحدث بشكل مسهب عن مختلف المشاكل مع البام وتدخل الإدارة في الحياة السياسية والترحال السياسي. وأضاف الداودي، في تصريح ل "الحياة"، أن ممثلي باقي الأحزاب الأخرى تدخلوا وطرحوا، كل على حدة، المشاكل التي يعاني منها المغرب. وأوضح محمد الأبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، في تصريح ل"الحياة"، أن هذا اللقاء كان مبرمجا منذ يناير الماضي، إلا أنه تم تأجيله، نظرا لانشغالات الوزير الأول في تلك الفترة. وأبرز الأبيض أن اللقاء الذي حضره رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان بغرفتيه، سواء منها المعارضة أو المشاركة في الحكومة، تم تخصيصه للحديث عن الإصلاحات المرتبطة بقانون الأحزاب والتحضير للانتخابات القادمة. وأشار الأبيض إلى أن حانبا مهما من اللقاء تم التطرق فيه إلى تداعيات الدعوة التي أطلقها شباب الفايسبوك حول التظاهرة يوم 20 فبراير الجاري للمطالبة بالتغيير بالمغرب. وعلاقة بالموضوع، أعلن الوزير الأول عباس الفاسي، في تصريح بثته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن وزير الداخلية سيعقد لقاء أوليا مع الأحزاب السياسية، في الأسابيع القيلة المقبلة، يتعلق بتحضير مشاريع القوانين الانتخابية. وقال إن الملك محمد السادس، سيكون هو "الضامن الأول لنزاهة هذه الانتخابات وشفافيتها". وبحسب قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن لقاء الفاسي مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تناول عدة قضايا همت الوحدة الترابية وتحضير مشاريع القوانين الانتخابية وقطاع التشغيل والصحة والحوار الاجتماعي. وعرف اللقاء حضور عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأمحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، وصلاح الدين مزورا، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ومحمد نبيل بعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، ومحمد أبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والتهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، وحكيم بنشماش، ناشب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. من جهة أخرى، أكد لحسن الداودي ما يتم تداوله بخصوص إمكانية إشراك حزب العدالة والتنمية في حكومة ائتلافية يجري الحديث عنها بشكل كبير في الآونة والأخيرة على هامش انتفاضة 20 فبرير المرتقبة. وكشف الداودي، في تصريح ل "حياة"، أن جهات حزبية، لم يذكرها بالاسم، أخبرتهم بأنه سيتم الاتصال بهم من طرف دوائر عليا بالبلاد قصد بهم من طرف دوائر عليا بالبلاد قصد التشاور معهم بشأن مقاعد وزارية في حكومة ائتلافية. وقال الداودي إن هذا الأمر لم يتم تدارسه داخل الأمانة العامة للحزب.