نفت إيران أن يكون فيروس "ستاكسنت" قد تسبب في إبطاء عمل برنامجها النووي. وجاء هذا النفي بعد تكهنات من مفتش نووي سابق تابع للأمم المتحدة بأن الفيروس قد دمر معدات حيوية.إلا ان إيران تقول إنها تمكنت من تعطيل الفيروس قبل وصوله إلى هدفه المحدد وهو منظمات أجهزة الطرد المركزي. أول مرة يتم فيها تطوير فيروس كومبيوتر يستطيع استهداف منشآت البنية التحتية المهمة، مثل محطات الطاقة، ومحطات المياه، والوحدات الصناعية. وقد تم الكشف عن الفيروس لأول مرة في يونيو الماضي، وتمت دراسته بشكل مكثف منذ ذلك الحين. وقال خبير الشركة الأمنية سيمانتك ليام أومروتشو، والذي رصد الفيروس منذ اكتشاف: "أن نرى هذا العدد الكبير من الضربات الفيروسية في إيران أكثر من أي مكان آخر في العالم يجعلنا نفترض أن الفيروس يستهدف ايران، وان في إيران ما هو ذي قيمة عالية جداً جداً، بغض النظر عمن يقف خلف الفيروس". تم الكشف أول مرة عن ستكسنت في يونيو عبر شركة أمن مقرها في روسياالبيضاء، ولكن قد يكون الفيروس ناشطاً منذ عام 2009. وخلافا لمعظم الفيروسات، فإن ستكسنيت تستهدف الأنظمة التي عادة غير متصلة بشبكة الانترنت لأسباب أمنية. وبدلا من ذلك فإنها تصيب أجهزة ال "ويندوز" عبر مفاتيح ال USB والتي تستخدم عادة لنقل الملفات من أجهزة الكومبيوتر. وما أن يصيب الشبكة الداخلية لأي مؤسسة فإن الفيروس يسعى إلى تثبيت مكانه في برنامج للتحكم الصناعي تم تطويره من قبل سيمنز. فالفيروس يفتش تلقائياً في النظم الصناعية التي طورتها شركة زيمنس. وما أن يدخل الفيروس لمرة واحدة، فإنه يطور رمزا قادر على إعادة برمجة ما يعرف ب "منطق التحكم" في الآلات الصناعية، وبالتالي تصدر لها تعليمات جديدة. وكان نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق اولي هينونن، قد أكد أن الفيروس الإلكتروني المعروف باسم "ستكسنيت Stuxnet" قد يكون وراء المشاكل التقنية التي يواجهها برنامج إيران النووي. ويعد ستكسنيت –الذي اكتشف في شهر يونيو الماضي- أول فيروس يستهدف منظومات التحكم التابعة للمنشآت النووية. وتتهم إيران الغرب بمحاولة تخريب خططها لإنتاج الطاقة النووية التي تصفها بالسلمية. وصدر النفي عن علي أكبر صالحي نائب الرئيس الإيراني والمسؤول عن المشروع النووي في البلاد.