أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي إدوارد رويس، اليوم الأربعاء بواشنطن، أن المغرب "الشريك الهام" للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، "يوجد في وضع جيد ليضطلع بدور ريادي في مجال الأمن الإقليمي". واعتبر الرئيس وأعضاء بارزون بلجنة العلاقات الخارجية، في رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما، حصلت وكالة المغرب العربي للأنباء على نسخة منها، أن "الأمن الإقليمي رهين بتعزيز التعاون مع بلدان شمال إفريقيا أكثر من أي وقت مضى، والمغرب هو المؤهل ليكون رائدا في هذا المجال". وتتزامن هذه الرسالة مع الزيارة الملكية إلى الولاياتالمتحدة، التي تأتي في "وقت مناسب من أجل تعزيز علاقات الشراكة التاريخية" بين الأمتين والبلدين في "مرحلة انتقالية حرجة ومضطربة" بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وذكر موقعو الرسالة بأن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال السنتين الأخيرتين، وسط تنامي نشاط القاعدة والشبكات الإجرامية، زعزعت الاستقرار، مشيرين إلى أن المغرب، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خارج الحلف الأطلسي منذ سنة 2004، كان "شريكا مهما في مكافحة الإرهاب ولا زال في مقدمة كل الجهود الدولية لمواجهة التطرف". واعتبروا أنه لهذه الأسباب، "على الولاياتالمتحدة مواصلة دعم ومساعدة جهود المغرب في تعزيز استقرار وتقوية قدرات دول المنطقة". وحث موقعو الرسالة "الإدارة الأمريكية على دعم هذا الدور"، داعين إلى "اغتنام الفرصة التي تشكلها زيارة جلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في وقت نبحث فيه عن تشجيع رؤية مفيدة مع شمال إفريقيا والمنطقة على العموم، تقوم على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون". وفي هذا الصدد، دعوا الإدارة الأمريكية إلى "الانخراط أكثر" في النزاع حول الصحراء المغربية، الذي مازال يشكل "عقبة أمام الاندماج ونمو الاقتصادي والاستقرار الإقليمي".