أعربت المنظمة البريطانية (الحرية للجميع)، التي يوجد مقرها في لندن، عن إدانتها للتصريحات التي عبر عنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رسالة وجهها مؤخرا إلى اجتماع افريقي انعقد بأبوجا (نيجيريا) حول قضية الصحراء. وأبرزت المنظمة في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسحة منه أنه "كان حريا بالرئيس الجزائري القبول بتوصية الامين العام للأمم المتحدة والتي دعت الجزائر إلى السماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحرية الوصول إلى مخيمات لحمادة بتندوف من أجل إحصاء الصحراويين". وأضافت أن مخيمات تندوف تحتضن "أكبر عدد من الصحراويين المحتجزين فوق التراب الجزائري منذ 38 عاما في ظل انتهاك تام لحقوقهم"،معتبرة أن هذه التصريحات "غير المناسبة" للرئيس الجزائري تهدد بإشعال فتيل التوتر بين البلدين الجارين وترخي بظلال من الشك حول صدق الجزائر ونيتها الانخراط في مفاوضات جدية مع المغرب بهدف التوصل إلى تسوية سياسية مقبولة من جميع الأطراف. وأضافت منظمة (الحرية للجميع) أن المغرب، سجل تقدما كبيرا في مجال حقوق الانسان وتحسين الوضعية الاجتماعية بالبلاد، وهو التطور الذي حظي بتقدير الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير الذي رفعه في أبريل الماضي إلى مجلس الامن. كما نوهت بإحداث المجلس الوطني لحقوق الانسان، فروعا جهوية بكل من مدينتي العيون والداخلة، يشرف عليها ناشطون محليون مهتمون بتتبع وضعية حقوق الانسان بالمنطقة. ودعت المنظمة البريطانية من جهة أخرى إلى تطبيع العلاقات المغربية الجزائرية، حاثة السلطات الجزائرية على فتح حدودها مع المغرب الذي قام مرارا وتكرارا بخطوات في هذا الاتجاه.