أوردت وسائل الإعلام المحلية أن عددا من طالبي السكن ينحدرون من حي صفيحي قرب تيزي وزو (102 كلم شرق الجزائر العاصمة)، أغلقوا الطريق الوطنية الرابطة بين القبايل والعاصمة. وأوضح المصدر أن السلطات المحلية لم تنجح إلى غاية الفترة الزوالية من "إقناع المحتجين بإخلاء الطريق". وقد عمد "الغاضبون" الذين يطالبون بتسريع إعادة إسكانهم ، تنفيذا لوعد رسمي تلقوه سنة 2011 ، إلى غلق الطريق منذ الصباح الباكر، حاثين الآلاف من الأشخاص على السير قرابة 10 كلمترات في اتجاه مدينة تيزي وزو، القريبة من الحي الصفيحي (واد عايسي). وذكرت صحيفة (الوطن) على موقعها الإلكتروني أن "الآلاف من أصحاب السيارات فوجئوا حوالي الساعة السادسة صباحا بوجود متاريس وجذوع أشجار وعجلات مطاطية وقد اشتعلت فيها النيران". ونقلت الصحيفة عن أحد السكان أن "هؤلاء الأشخاص هم مواطنون يطالبون بسكن لائق وتحسين شروط حياة أطفالهم. لقد تم تقديم وعود من مختلف الفاعلين الحكوميين الذين توالوا على رأس الولاية، لكن لغاية اليوم، لاشيء تحقق". وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد وعد في مخططه الخماسي (2010 – 2014)، ببناء أزيد من مليون وحدة سكنية، غير أن التأخر في إنجاز المشاريع وتفجر اتهامات بالفساد، أثارا غضب المواطنين. ومؤخرا، أضرم نحو ثلاثين شخصا النار في أجسادهم بحضور العشرات من المواطنين في بلدية قرب وهران (غرب)، بعد إبعادهم من لائحة المستفيدين من مساكن (اجتماعية) بعد أن كانت أسماءهم واردة فيها. وفي فبراير الماضي، أصيب 52 شخصا (43 متظاهرا و9 من قوات الأمن) في برج بوعريرج (230 كلم شرق الجزائر العاصمة)، في احتجاجات ضد منح مساكن اجتماعية، بعد خضوع عملية اختيار المستفيدين للمحاباة والزبونية.