حميد بوفوس وجد المدير العام للجمارك نفسه محاصرا بمشاكل تجار الصحراء، وذلك أثناء ترأسه لقاءا عقد عصر يوم الثلاثاء 10 فبراير الجاري بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بتنسيق مع جمعية الساقية الحمراء للتجار لجهة العيون بوجدور. ورفض تجار العيون التنازل عن مطالبهم التي قدمها ممثلوهم بالغرفة أو داخل جمعية الساقية الحمراء التي يمثلهم فيها باهية مسعود الذي لخص مشاكل التجار ومطالبهم في خمس نقاط أساسية مرتبطة بمصير الرواج التجاري لإعطاء دفعة اقتصادية وتجارية قوية بالمنطقة، أولها المطالبة بتوسيع دائرة حركة المواد المخفضة القيمة الجمركية لتشمل كل الأقاليم الصحراوية نظرا لوجود نفس الخصائص عند ساكنة هذه المناطق، وذلك بفسح الطريق أمام مرور هذه المواد، وعرج المتحدث نفسه، على النقطة الثانية والمتعلقة بميناء أكادير ، حيث التمس رئيس الجمعية من المدير العام للجمارك أن يقدم خدمات تسهيلية بميناء أكادير حيث يضطر عبره تجار الصحراء توجيه سلعهم إلى العيون، و ينتج عن ذلك تلف بعض السلع عند نقطة التفتيش الجمركي بميناء أكادير، إضافة إلى مصاريف التفريغ والتعبئة للحاويات، هو ما لا يستطيع التاجر تحمله، وكدلك كلفة شحنها ليتم نقلها عبر الشاحنات إلى مدينة العيون برا لتعشيرها، مما يتطلب الكف عن بعض الإجراءات الغير الضرورية، ما دامت يقول باهية مسعود ستخضع للتفتيش بمدينة العيون. أما المشكل الثالث فقد التمس على إثره رئيس جمعية تجار الساقية الحمراء من المسؤول الجمركي عينه، العمل على تخفيضات جديدة للمواد المستوردة والمستعملة في الأقاليم الجنوبية، والتي لا تنتجها المصانع الوطنية والتطبيقات لتوجيهات الملكية السامية الأخيرة بالنسبة لهذه الأقاليم. ومرورا للنقطة الرابعة التي فضل تجار الصحراء تسميتها ب " ثورة الشاي الأخضر " حيث طالب باهيا باسم تجار المنطقة العمل على تخفيض هذه الزيادة على مادة الشاي الأخضر دون تصنيف هذه المادة باعتبارها واحدة ومن المواد الأساسية المستهلكة بلأقاليم الصحراوية. وختم رئيس جمعية الساقية الحمراء لتجار جهة العيون بوجدور مطالبهم بدعوة المدير العام للجمارك بتوحيد التسعيرة الجمركية والإدارية عند استيراد السلع من الكركرات اتجاه العيون. من جانبه وردا على تدخلات التجار أكد المدير العام للجمارك الذي ترأس اللقاء إلى جانب رئيس غرفة التجارة " الطيب الموساوي " و " حمدي ولد الرشيد " بصفته عضو بالغرفة ثم باهية مسعود رئيس جمعية الساقية الحمراء للتجار، إلى جانب عدد من تجار المنطقة، أن إدارة الجمارك ستبث في مطالب التجار وذلك بتنسيق مع مديريتها بالعيون، مضيفا أن هناك مطالب سترى الحل في القريب العاجل، أما فيما يخص بعض النقط التي حملها الملف المطلبي فيرى المسؤول العام للجمارك أنها تعجيزية ويغلب عليها الهاجس الأمني، إشارة إلى طلب إعفاء بضائع التجار من عملية التفتيش داخل ميناء أكادير. حيث أوضح المسؤول نفسه، أن هذه الإجراءات يخيم عليها الطابع الأمني. أما رجل الأعمال الصحراوي " محمد سالم عابدين " فقد نبه المدير العام للجمارك إلى النقطة الرابعة المدرجة في الملف المطلبي للتجار، والتي قد تتحول إلى " ثورة اقتصادية " على حد قوله أكثر من أحداث أكديم إزيك. في حالة عدم النظر إليها بعين الاعتبار.