عبر محمد الفيزازي، أحد شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب، عن اسفه لخروج حزب النور المصري عن صوابه بعد ان "خان القضية المصرية"، على حدّ تعبير الشيخ. وقال الفيزازي، خلال حديث له في احد البرامج على احدى الاذاعات الخصوصية، انه فخور بكون زوجته الثالثة فلسطينية ومن مدينة غزة تحديدا.
واوضح الشيخ، خلال ذات البرنامج، أن زواجه من الفلسطسنسة كان عن طريق معارف له في فلسطين، حيث التقاها في القاهرة قبل أكثر من سنة، ليعقد عليها هناك.
وعرج الشيخ في حديثه على فضل حزب النور المصري عليه، حيث منحه هذا الاخير فيلا فاخرة بنواحي الإسكندرية وذلك لتمضية "شهر العسلّ.
وكان الفيزازي قد اعتقل على إثر تفجيرات الدارالبيضاء سنة 2003، وحكمت عليه المحكمة آنذاك بالسجن 30 عاما، قبل أن يفرج عنه بعفو ملكي سنة 2011، بعد ان قضى ثماني سنوات وراء القضبان.
وبعد حصول الفيزازي على موافقة زوجته الأولى والثانية، توجه نحو العاصمة المصرية القاهرة، لعقد القران على الزوجة الثالثة الاعلامية الفلسطينية إيناس سلمان.
ويصنف محمد الفزازي تارة ضمن السلفية الجهادية وتارة ضمن السلفية العلمية لكنه يصرح برفضه لهذه التصنيفات ويكتفي بأنه مسلم فقط، و قد سبق له أن قام بمراجعات فكرية واسعة أدت به في نهاية المطاف إلى التفكير في تأسيس حزب سياسي تحت إسم "حزب العلم و العمل".
يشار إلى ان حزب النور هو حزب سياسي مصري تأسس عقب ثورة 25 يناير، وهو ذو مرجعية إسلامية ويتبع المنهج السلفى، ويعد أول حزب سلفي يتقدم بأوراقه بعد الثورة، وتصفه الدعوة السلفية بإنه الذراع السياسية الوحيد لها، ويهدف الحزب إلى الدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية.
وكان الحزب قد برز كثاني أكبر القوى الحزبية في مصر بعد فوزه بنحو 22% من مقاعد مجلس الشعب 2011-2012، وهي أول انتخابات تشريعية يخوضها. ثم مر الحزب بأزمة حادة انتهت بانشقاق رئيس الحزب عماد عبد الغفور وعدد من القيادات في ديسمبر 2012 وأسسوا حزب جديد باسم حزب الوطن.