تم مساء أمس الثلاثاء نقل الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الوطني بنواكشوط بعد ندهور حالته الصحية. و كان مصطفى سلمة قد أضرب عن الطعام منذ ثلاثين يوما أمام ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مطالبا بالعودة إلى المخيمات حيث يوجد أبناؤه و أسرته
وتم نقل مصطفى سلمة، بعد فقدانه الوعي جراء مضاعفات إضرابه عن الطعام، حيث كان يعاني من آلام حادة في المعدة وهبوط في الضغط الدموي.
وقدم الأطباء بالمستشفى الوطني بنواكشوط الإسعافات الأولية للمبعد الصحراوي، منذ أزيد من سنتين ونصف، من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري إلى موريتانيا، كما قاموا بتغذيته عن طريق الحقن الوريدية.
وكانت وفود من المجتمع المدني في المغرب وموريتانيا قد قامت بزيارات تضامن ومؤازرة لمصطفى سلمة الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط منذ يوم 20 ماي المنصرم، من أجل المطالبة بتسوية وضعيته والمتمثلة أساسا في حقه في الاجتماع بأفراد عائلته والحصول على جواز سفر.
يذكر أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود كان قد اختطف يوم 21 شتنبر 2010 من طرف مليشيات "البوليساريو" لدى وصوله إلى نقطة الحدود المؤدية إلى مخيمات تندوف التي قدم إليها من التراب الموريتاني واحتجز في مكان سري بعد أن عبر خلال زيارته للمغرب عن دعمه الصريح للمقترح المغربي الرامي إلى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية. وتم بعد ذلك إطلاق سراحه وتسليمه للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بموريتانيا بعد حملة دولية واسعة النطاق للإفراج عنه.