أكدت اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان أن الاكتظاظ والتعذيب واستعمال العنف في حق السجناء تعتبر من بين سمات المؤسسات السجينة بالقارتين الأمريكيتين.وأبرز مقرر حقوق السجناء باللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان رودريغو إسكوبار، خلال تقديم نتائج تقرير حول الموضوع ببنما، أن "تطبيع الحكومات مع هذه الوضعية الخطيرة يبرز وجود قصور بنيوي في الأنظمة السجنية"، مشيرا إلى وجود مشاكل تتعلق بغياب برامج إصلاحية وضعف الشفافية وتفشي الفساد والتعسف في تدبير المؤسسات السجينة. وأضاف أن وضعية السجون الحالية هي نتاج لعقود من إهمال السلطات الوطنية لهذا الملف، معتبرا أن ازمة الاكتظاظ تعود أيضا إلى الإفراط في اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي من قبل السلطات المكلفة بالتحقيق في الجرائم ببلدان أمريكا اللاتينية.
وكشف التقرير وجود "قصور بنيوي مهول في انظمة السجون يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان الخاصة بالسجناء".
وانتقد التقرير، على الخصوص، استعمال العنف في حق المعتقلين على ذمة التحقيق، والإفراط في استعمال القوة من طرف حرس السجون، وغياب إجراءات خاصة لحماية المجموعات الهشة داخل السجون.
وطالبت اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان دول المنطقة بتفادي نهج المقاربة الأمنية وتبني سياسات مندمجة في تدبير المؤسسات السجينة تضمن استمرار الخدمات وتحترم حقوق السجناء وتساهم في إدماجهم بعد قضاء مدة المحكومية.